نقطة فارقة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

عند مسلك في بهو الارتباك، انتفض، ممسكا بهاتفه بصوت خافت، يسأل والدته عن حقيبة وثائقه، يريد التّدقيق، في هويّته، لقد أخطأ ضابط الحالة المدنيّة مرّة أخيرة في حذف النّقطة من اسم والدته رحمها اللّه! كاد يهتزّ من محمله إلى مثواه الأخير، كيف سينال ابناؤه إرثهم قراءة المزيد

أجيروا شفاهي الظّامئة / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

وحدتي والشّوق يتسرّبان من بين أنامل التّوق يحاصره عدوّ يقبض على الأنفاس ولا يلوي على دمع المآقي تذرف.. على الرّاحلين دون وداع.. وحيدة.. والكلمات تستعصي على شفتي أوقد الحرف من لهب الوحشة أشرّع الأبواب للمعاني الرّاكضة.. هنا.. وهناااك.. أنادي بملء النّبض بات خافتا: أجيروا شفاهي قراءة المزيد

شروق … / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس

هل أتاكم حديث العكّازة!؟ أِلقوا له السّمع تفلحوا… هي، خبيرة بكيد المطبّات تفقه حكمة الضّوء ورحابة المسافات وإن غافلتها الشّمس وتربّعت في كبد السّماوات تسارع واثقة بين الوردات وتمضي في هزم العتمات ******* للعكّازة مآرب أخرى نبراسي هي رفيقة دربي تطلق أسري وبلا فدية تفكّ قراءة المزيد

مَراکبي فِي الغرامِ / بقلم: ذة. سعيدة باش طبجي / تونس

كَسَوْتُ عِشقي جَناحَ طيْرٍ زَرَعتُ فِي صَبْوتي شِفاهَا فسَالَ شَهدُ الكلامِ سِحْرًا وَ رَفَّ يَهْمي شَذًا لَمَاها هَزَزتُ جِذْعَ الكَلامِ حتّى هَمَى يَراعِي جَنًى و تَاهَا و في مُروجِ العَبيرِ ذُبْنا وَ أشْعَلَتْ نبْضَتي لظَاها غَرَسْتُ في رَوْضةِ القَوافي مَشاتِلا جَلَّ مَنْ بَراهَا سَرقتُ حَرْفي قراءة المزيد

تحالفات / بقلم: ذ. سعيدة محمد صالح / تونس

فوق الأريكة القطنيّة، الزهريّة اللّون، تضع ساقها بعناية على الأخرى، تفتح هاتفها، تطلب من مضيّفتها أن تستمع معها لاغنية “تراندي”، كان مطلعها “وأخيرا قالها..” ثمّ قطعتها لتسمعها مقطوعة للموسيقار “ياني”.. للحظة تظاهرت بالإعجاب الذّي قطعه، نهوضها مسرعة تتعثّر بالسّجاد، ترتبك أقدامها وهي تحشرها في الخفّ، قراءة المزيد

حديث الأقدار / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس

-سيّدة الأقدار الحزينة… آه…!! لو أنبأتكم كم يروق لي ذاك الإسم حين تناديني به السّماء. كأنّ عين الحقيقة ذاك النّداء وقد مرّ مغتصبو الحياة بحديقتي المسالمة أراقوا ماء وجه البهاء وسبَوا الأغاني المتيّمة بالنّور… وهتكوا عرض الوفاء آه…!! ما اشقاني بقلّة حيلتي!! وقد أزفت لحظة قراءة المزيد

مراوغ / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كلّما فتح عينه في المرٱة تقابله، تلك الابتسامة الغامضة، فيردّد قوله اليوميّ لها: أنت شمسي! ذات اعتراف صفعته شقوقها والنمش الملقى على أطرافها، كم كانت على مقربة من شموسه المتعدًدة الأماكن! ذة. سعيدة محمد صالح / تونس ذة. سعيدة محمد صالح

لك الشّوق.. حتّى أرضى.. / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

هات حروفك أرتشف من نبعها قد جفّ نهر البّوح من شفتي.. هات يديك وأنامل الشّغف النديّ داعب بها.. وجلي أنا.. لا أموت بالكلمات فلا تخش من لهفي هات وميض الشّوق يهفو له.. جسدي لا تشتك صمتي الموارب خلف أسوار الشّجن لا تمحني ودمي يسيل على قراءة المزيد