جنازتان لميّت واحد / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

حين قرّر الأطباء بتر ساقيه بسبب السكّريّ أوصى زوجته أن تقتني له قبراً لدفنهما و أن يكون القبر فسيحا.. رفضت مصلحة المقابر ذلك لغياب شهادة وفاة، فاختارت حديقة مهملة و وارتهما التراب ثم رسمت قدمين على الشاهد وزرعت نبتة صبّار. بعدم عام توقّف قلبه ودُفن قراءة المزيد

حديث النّخيل / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس

أنا التي ترقد في صدرها واحة أنا التي تعلّمت لغة النّخيل وكلّما تطلّعت إلى الجريد حدّثت الشّمس عنّي ودسست الأماني في صدور الغيمات حتى تستوي كما استوت أولى التّفاحات يا الله!!! ما أطيب حديث المطر دسم كالأحجيات شهيّ كالثّمر. ذة. روضة بوسليمي / تونس ذة. قراءة المزيد

ودعتك بالأمس… / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

ودّعتكَ بالأمس مبتسمة كعادتي.. كنتَ الغريب و كنتَ القريب بين السائرين خلفي، ترنّمتُ بأغنيات فيروز و أنا أشاهد دمعكَ ينسكب متلألئا في صمت.. هي المرة الأولى التي تكون المسافة بيننا قريبة و لا أخاف أحداً، أنا ذاهبة إلى الله و سأحكي له كيف حفظتني كما قراءة المزيد

قصّة قصيرة: استحضار / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

ككلّ ليلة، يقفل أبوابه، ويتفقّد نوافذه، نافذة، نافذة ويعدّل ستائرها، غير مكترث بجسده المغادر لنهار طويل، قضاه، يجوب المحلاّت يبحث لها عن هديّة تليق، بعشرة ثلاثين عام، مرّت وهما يجمعان أجزاء أحلامهما لتركيب واقع أجمل لهما،،، ملأ بحثه التردّد، في اختيار ما سيشتريه لها، فهي قراءة المزيد

بداهة…!! / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس

…..بداهة…!!! لا شهيّة لي لتناول فاكهة الحرف أناملي؟! ضاجّة بلملمة شظايا فراشات تساقطن في حجري بعد قصف صواريخ التّحالف… رأسي؟! ترتّب تفاصيل إبرام وثائق الاستسلام ما قبل الأخير.. ومع ذلك لا تقلقوا أحبّتي النّوارس حبيباتي السّنونوات… اهدأن عزيزاتي أنا بخير بشكل ما…!!!! فقط سأركن إلى قراءة المزيد

أعيريني انتباهك.. / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس

… طينتك دافئة لينة حتّى كأنّكِ مطر اغتسل بك من رجس الحياة وجهكِ مشرق كقصيدة و صاف كغدير حتّى أنّكِ قريبه كغيمة أقول ذلك لأنّي عاشق ولهان ولأنّني خبير في صنوف القصائد و من آيات خبراتي أنّي أرى كلّ حاجب كمهنّد… كحسام تزهر في عينيك قراءة المزيد

نحو أحضان الحياة.. / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

وأنا أقتفي حبو قلبي نحو أحضان الحياة يتعثّر النّبض وتكبو أنفاسي الحارقة.. وأنا.. أشتعل حنينا سجينا يتّقد جمر حروفي وأضيئني.. همسا شهيّا وأنا.. تلك الرّغبة الجائعة إلى صدر الكلام يضمّني أشتاق ريحك أتعطّر به.. لتينع بساتين القصائد على شفتي.. ذة. هندة السميراني / تونس ذة. قراءة المزيد

أقوال…. / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس

أقول -من المضحكات المبكيات… أنّ آخر الرّجال المحترمين، لم يكن بالمرّة ممن تعلّم أبجديات الزّاهدين. فمات مصلوبا على مرأى من الشمس دفعة واحدة… أقول؛ -صدري الضّيّق لا يستوعب مشهدا مدهشا أحدث ذاك الجرح “طائر كان يغنّي للتّوّ يهجر عشّه الدّافئ على عجل” وصرت أشفى بما قراءة المزيد