موقع ثقافي شامل
في الهزيع الصّامت من اللّيل يتصارع والنّور، تتنزّل المخاوف على القلوب الواجفة، تمسك الرّهبة بتلاييب الأمان، تنتفض العقول المبعثرة في متاهات السّؤال ظنّا ويقينا.. ويرحل شدو الحياة بعيدا يتسرّب من بين أنامل الفعل حيّره أن يرى أقنعة صروح الزّيف تتهاوى!! هذا وجهك المبين يا أيّتها قراءة المزيد
منذ عامٍ، لم أكتب قصيدةً جديدة، لم أفتح النافذة على الفراغ، لم أضع إصبعي في فم الليل لأقيس حرارته، لم أعد أختبر الكلمات على لساني كما يفعل الطهاة، لم أضع الحروف فوق النار لأرى أيُّها يصير رمادًا وأيُّها ينبت أجنحة. منذ عام، وأنا أراقب اللغة قراءة المزيد
أنا بخير، لأن الشوارع لم تعد تطاردني بأسئلتها، لأن إشارات المرور لم تعد تومض لي بلغة لا أفهمها، لأن الأرصفة لم تعد تتآمر عليّ حين أمشي بلا ظل. أنا بخير، لأنني لم أعد أخشى ارتطام الوقت بصدري، لأنني أتعلم كيف أصنع قهوة لا تحتاج إلى قراءة المزيد
عندما تفتّحَت روحُها كزهرةٍ في معابدِ السر، كان الليلُ يسكبُ أسرارهُ في كفِّها، وكانت يدٌ خفيّةٌ تعزفُ همسَ الريحِ بين أضلاعِها، كأنها نبوءةُ حبٍّ نُسجت قبل البدءِ بلحظة. كانت فينوسَ حين انتظرتْه، ترسمُ ملامحَه على صفحةِ الماء، تُغوي القمرَ لينحني فوقَ نافذتها، وتهمسُ له: احملْ قراءة المزيد
ما كان لي أن أسير بلا تراتيل لا أمسك كتابا ولا إنجيل لا أروم القيامة قبل الساعة وبعد الزوال أحبّذ السير عاريا في بلاط الخيال وتحت مطر الضمير.. أكمن في طياتي أقنص سواد العباد سريعا أتوثّب بلا رؤية بلا رؤى كأنني لست أنا.. أعاود السير قراءة المزيد
ترنّ نواقيس الخطى في محراب الذاكرة!! تبارك اختياري للعزلة ولصناعة كوب من القهوة أحتسيه على مائدة الانتظار اللاّمعة… ل-أنا وحدي.. لأخوض غمار التّراشق بعذب الحنين ولسع القرار!! هذا الصّباح أفلت من زمامه الوقت وعدّل كفّة اللاّمبالاة حتّى يبعث من طبقة رطبة تحت أقدام شجر مارد قراءة المزيد
يا حبًّا تسامى فوقَ مداراتِ القلبِ، يا قمرًا يضيءُ في عتماتِ الروحِ، ويا حنينًا يرفُّ كالنايِ في أذنِ الصمتِ، تعالَ… خذني حيثُ لا حدودَ للضياءِ، وحيثُ تُعانقُ الأوتارُ خفقاتِ النورِ. أحببتكَ حتى صرتُ زهداً في كلِّ شيءٍ، إلا أنتَ… لا خبزَ يشبعني إلا شهيقُ وجودِكَ، قراءة المزيد
وحين انسحاب الظّلام اذكريني كصبح غفا برهة في عيوني ولا تكتمي النّبض عنّي وكوني جداول عشق يروي حنيني أنا في هواك أسير، معنّى تموت حروفي وتحيا شجوني أنا في لياليك نجم جريح ينزّ أنينا، فأطوي جنوني أمدّ لشوقي بساطا وأرنو إلى دفء ضلع يناجي سنيني قراءة المزيد