لو تعلمين… / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

لو تعلمين كيف تمضي الثواني وانت في بلد غريب كيف يقضي القلب نبضه دون وطن والوطن بعيد لو تعلمين كيف يكون الاشتياق لجزء من كلي كله أنت وأنت وحدك الحبيب لو تعلمين مذ سافر الجسد تاركا جسدي وروحي وعقلي في درب اشتياقي إلى قربك شريد قراءة المزيد

ذنب / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

جلبة وضجيج والأطفال بين مشاغب وهادئ يجرون في أرجاء الطرقات بين الفصول، لا معلم يدعوهم للهدوء، السبورات خالية من أسماء الطلبة المشاغبين، يعدو حاملا حقيبته إلى مكتب مدير المدرسة ليخلي مسؤوليته عما حدث، المكتب مبعثرة أوراقه على أرضية من الحفر، وحطام الزمن اختلط بركام جداره قراءة المزيد

رفيق (ق.ق) / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

.. أجابني الصمت في استنكار: وإلى متى سأظل قابعا داخلك؟ نفثت دخان سيجارتي في الغرفة المظلمة إلا من نقطتها الحمراء، ناوبني مقعدي اهتزازات هينة متأرجحا بين ماض عشناه وحاضري وحدي ومستقبل بدا كالغرفة، هممت بالنهوض عند آخر اهتزاز أطفأ سيجارتي، أغلق ضجيجي شفتيه، اضأت أباجورة قراءة المزيد

صيد (ق. ق. ج) / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

على يسار الطريق المقابل لكورنيش النيل يجلس وأمامه (قفتين) بهما ما جاد الكريم به من ماء النهر من سمك البلطي والقرموط النيلي مغطى بحشائش خضراء كقلبه، لا ينادي كبقية البائعين؛ فهو دائما يقول: السمك يصطاد صاحبه كما يصطاده الصياد، ويغطي السمك حتى لا ينظر كاعتقاده. قراءة المزيد

أم غايب (قصة قصيرة) / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

شَبَّت الفاتنة الخمرية في غفلة من الزمان، عودها كغصن البان نضج واستقام في خفة كريشة نعامة ماجنة، ودلال كظبية مدللة في مراعي الحب، عيناها السوداوان تحكيان حكايا عمر طفولتها السعيدة، وصباها الرشيد، وفتنة شبابها الْفَتَّان، وجنتاها كتفاح فاحت منه روائح العشق والغرام، وشفتاها كرز تَلَوَّنَت قراءة المزيد

مُبَارَاة النهائي / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

خَلْف صباحات مُؤَجَّلَة مِنْ لَيْلَةِ الْبَارِحَة الْمُظْلِمَة، بَاتَ عَلَى جِدَارِ الْقَلْب شُعُور رابض يَسِنُ أَنْيَابَه الْحَادَّة لافتراسه، جَالَت بِصَدْرِه النبضات خَافته متباطئة، وأتون الْأَلَم يُلْقِي شظاياه عَلَى ضلوعِهِ الوهِنة، مَا عَسَاهُ هَذَا اللَّيْلِ؟ إلَّا تنقشع غَمَّتْه وَتَزُول سَطْوَتُه، هَمَس صَامَتَا بِعَقْل يَكَاد يشت، فَرك عَيْنَيْه قراءة المزيد

خاطرة: يا غيرتي / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

ﻻ تأكليني بل انهشي عظامي وسنيني والهبي ناري وحنيني لن أتحطم لن أتوجع بل لن تجرحيني توسّدت شوكاً وحسكاً عِوض الياسمين والرياحين يا غيرتي حدثيني أكثر حدثيني مَن يُحادثها؟ مَن يُمازحُها؟ مَن يضُمّهَا بين ذراعيه؟ مَن يُطبِقُ بشفتيهِ على كرزِها؟ وأنا البُستاني وحارس البساتين مَن قراءة المزيد

مدفأة صيف (قصة قصيرة) / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

لم تكن جلستها على كرسيها الهزاز أمام المدفأة أمراً طبيعياً، فالقميص الأبيض الشفاف يكشف أجزاء من جسدها المُتحرق لهفة له، ويكشف حُمرةً ما ظنّت يوماً أنها ستحدث، هامت في جلستها أمام المدفأة الخامدة إلا من نار مشاعرها، رجعت إلى خوالي السنين، حين كانا معاً يوم قراءة المزيد