خلفَ أهدابِ الشمس… / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وجعٌ مقيمٌ علىٰ حدودِ الذاتِ يرتجي تحريراً من ربقةِ أسلاكهِ الشائكةِ.. مَنْ ذا يبلسم زمنَ العسرِ المتكسّر المرايا دونَ أنْ ينكأَ دماملَ الأنينِ فينزّ صوراً تلتطمُ بصورٍ يرفعُ صلوات الأماني الخافتة تسبحُ في حضرتهِ كُلّ النجومِ، تخشعُ لهُ كُلّ البروقِ ويحقنُ ويلات أرواحنا بنبرةٍ حانيةٍ قراءة المزيد

سقوطٌ إثْر سقوط.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وحدهُ النهرُ يعرفُ أسرارَ الفجيعةِ فاغراً فاهُ يلقفُ ما تلفظهُ أفواهُ المآسي في الدروبِ المظلمةِ قدْ ضجّتِ اليابسةُ فتقيّأتْ رمادَ ركامِها جزاءَ ما احتطبتهُ أَيْدُ المآثمِ في حرائق الشبقِ، تراتيلُ الأمواجِ الطامِحَةِ تتردّدُ في أقواسِ الصعودِ والنزولِ بينَ الرجاءِ والسؤالِ سكنتْ بعدَ ما جُبِرَ عقرُ قراءة المزيد

حينَ تفقدُ اللغةُ بوصلتَها.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

تَذَكّرْ وأنتَ تقتفي أثرَ الضوءِ هشاشةَ الأرضِ التي تقفُ عليها تَأمّلْ جيداً حتىٰ يصيرَ قلبكَ معطفاً كبيراً يتّسعُ لكُلِّ الطرقاتِ المبلّلةِ بالصقيعِ أو يتضاءَلُ فيتهاوىٰ باكياً علىٰ جفافِ عرشٍ تخاطفتهُ مجاذيفُ وداعٍ، الاقتفاءُ أنْ تلحقَ بالشمسِ ولا يبلعكَ البحرُ أنْ تسرقَ شعاعاً يراودكَ في المساءِ قراءة المزيد

هَمَساتٌ في صَدْرِ السكون.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وأنا مُستلقٍ علىٰ جمرِ مواقد الاستعارِ تتراشقني أمواجٌ من بحارِ الهواجسِ الكظيمةِ ألهجُ بها صبحَ مساء بلسانٍ أبكمَ وشفاهٍ ذابلاتٍ، ضفافُ الكلماتِ مراكبُ سعدٍ نحمِّلُ عليها أعباءَ حرائقنا لتحيلَها أعوادَ بخورٍ تضوعُ عطراً عندَ كُلِّ مرفأٍ من مرافِئنا الوشيجةِ لاتزالُ عراجينُها تواقةً للإخصابِ في سُدُمِ قراءة المزيد

علىٰ لوحَةِ السَراب.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

لم يكنْ أبي يعلم حينَ كانَ يسقي فرعاً اجتثّهُ من شجرةٍ مالحةِ الجذورِ أنّ نسغَهُ العذبَ لا يفعل فعلهُ بما لا يمتلكُ خاصيّةَ التأثّرِ المشكلةُ ليستْ في فاعليةِ الفاعلِ بلْ في قابليةِ القابلِ كماءِ المطرِ يضوّعُ الدنيا بأريجِ الأزاهير والورودِ ولا ينسىٰ حنوّهُ علىٰ الشوكِ قراءة المزيد

على شرفات الفجر / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

معَ زقزقةِ العصافيرِ أشرقتْ همساتُ الجفونِ تتغنّجُ بدلالٍ علىٰ أغصانِ القمرِ ترسمُ صورةَ مطرٍ عانقَ ضوءَ الأبجدياتِ أبهرَ غيومَ الشعرِ أربكَ القوافي في أفواهِ القصائد فتلعثمتِ الألسنُ من بين الشفاهِ وعلىٰ شواطِئ النسيانِ حطّتْ سفائنُ النجوى تتوهُ بحلمٍ يترامى معَ لحظاتِ الذكرى يسافرُ نحوَ الهيام قراءة المزيد

بينَ برزخين .. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

علىٰ شواطِئ الجمرِ بعينيك أَحُطّ الرحالَ بينَ مدِّ السحرِ وجزرِ الجمال صواريّ أمواجِك تكبحُ جماحَ تأمّلي. السيلُ يهدهدني والضحلُ يؤرِّقني، يقرّبني يبعّدني ويدنيني.. أسافرُ إليك بقواربي الورقيةِ تحملني أمواجُ اللهفةِ وتشدّني خيوطُ الرجاءِ حاملاً كُلّ خَلَجاتي ودفاتر الهذيانِ أفتحُ بها شفرات الوجدِ ،أفجّرُ عُيونَ الشغفِ قراءة المزيد

هي والحسين / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

متعرّجة خيوطُ الشمسِ تلوذُ خلفَ الضَبابِ تستحي من ضيِّ قمرِ عاشوراء ، هيّ والحُسين وجهانِ لحقيقةٍ واحدةٍ لا يشوبهما غبشٌ ولا تخطؤهما الأنظارُ فلماذا يُغتالُ الفجرُ علىٰ ناصيةِ الليل !؟ وتمدّ الخفافيشُ أجنحتها لتنالَ من عرشِ الله !؟ أيّ غمامةٍ هذهِ التي غطّتْ حمرةَ الشفقِ قراءة المزيد