انتبهوا أيّها السادة.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

الغربانُ في سباقٍ محمومٍ تتكاثرُ فتثيرُ الزحامَ تنقرُ علىٰ نافذةِ الصباحاتِ المُجلجلةِ في المدائن الغارقةِ بالسكونِ ،توقظُ بنعيبها المدوّي كُلّ شَبَحٍ غفا تحتَ سياطِ الجلادينَ، تشتهي فتاتَ خبزٍ خالٍ من الأملاحِ حتىٰ لا يستفزّ فيها عقدةَ الوفاءِ وسقطَ متاعٍ خالٍ من الكوليسترول كي لا ترتفع قراءة المزيد

حَرَائقُ بحرِ اللَظىٰ.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

لَمْ يكنْ تردّدي بينَ الإحجامِ والإقدامِ إلاّ لفرطِ نقاءٍ كوازعٍ يحولُ دونَ تسلّقِ أشجارِ الوجدِ يغوصُ في أعماقِ الرغبةِ ويكبحُ جماحَ توسّلي، قدْ نمتْ فسائلُ الصبّارِ في راحتيّ وامتلأتْ رئتايَ من ذيّاكَ الرحيقِ فتتبّعتُ آثارَ الخُطى متوكَّئاً علىٰ عصا رَغَباتي أهشّ بها علىٰ وساوس ظنّي قراءة المزيد

زوبعةٌ في فنجانِ الغياب.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

لا تشطب اسمي من ذاكرةِ النسيانِ واستحضر كُلّ شهقةٍ مستلةٍ من جيبِ الغيابِ حتىٰ لو رحتَ ترقبُ الدِيَم تستمطرُ المدىٰ فقدْ أكونُ بينَ الغيماتِ أكتبُ اسمَكَ في كفّي وألملمُ أصابعي كيما أراكَ فليسَ غريباً على مَنْ يتكِئ على حوافِّ الغيمِ ليمشّطَ شَعْرَ السماءِ بأصابع الودِّ قراءة المزيد

شاشة زرقاء واحدة لا تكفي / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

النفوسُ الواجمةُ خلفَ الشاشاتِ الزرقِ يكادُ يخنقها الزحامُ، علىٰ الرغمِ من ضبابيّةِ الرؤيةِ يظلّ محيطُ الأبصارِ يتّسعُ ويتّسعُ حتىٰ يناهز محيطاتٍ بأكملها، الشوارعُ خَلَتْ من مُريديها بينما أسواق شبكاتِ الاتصالاتِ في رواجٍ، الكُلّ متسمّرٌ ولسانُ حالِهِ: “مكانكِ تُحمدي أو تستريحي” يا لهذا الضجيج ما لهُ قراءة المزيد

صامتٌ نزفُ بحرِكَ.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وحيداً تداعبُ مساراتكَ الأقدارُ كأشعّةٍ ليزريّةٍ تأتي خلسةً وتروح تنسلّ بينَ قواقع الشتاتِ تتوسمُ ظلّ الشفقِ تفصحُ عن ضوعِ التفرّدِ النفيسِ لتكونَ وتراً من بين الجموعِ سمطاً بينَ المجاهيل. لا أحد يستمعُ للعباراتِ التي تعشقُها لا تشنّفُ أسماعَهُم موسيقاكَ الهادئةُ، الكُلّ في غنى عن ميزانِ قراءة المزيد

علىٰ شَواطِئ الرُؤى.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

مِنْ غير ميعادٍ يطرقُ بابيّ القمرُ ينتشلني من بين براثنِ الوجومِ يسافرُ بي عبرَ سماواتهِ اللازورديّةِ كأننّي في حلمٍ أخالُ نفسي صريعاً تتخطفني أيدي المنونِ لا أكادُ أقاومُ سكراتِ التيهِ والانقيادِ مع ما بي من رغبةٍ جامحةٍ إلىٰ طوقِ نجاةٍ وسطَ هذا البحرِ اللجّي أو قراءة المزيد

رائِقٌ طعمُ الظَفَر.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

علىٰ طريقِ الفجرِ فاحَ طيبُ الزيتونِ، حملتْهُ الريحُ عالياً لبّىٰ السحابُ بقطرهِ يهمّ كوثراً ينثّ ألقاً وتصدحُ أصواتُ الحناجرِ العازفةِ في ثنايا الريحِ لتقرعَ أجراسَ العودةِ. تضجّ بالعنفوان فالغضبُ الساطِعُ ببهائهِ إلىٰ فراديسِ الضياءِ حاضرٌ بقوّةٍ لا يصمد معَهُ بيتُ العنكبوتِ الواهن، هكٰذا يكونُ الغرفُ قراءة المزيد

صديدُ المعاولِ المهمَلة.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

أيّها الغافلونَ عن ضوعِ النهارِ أصيخوا سمعَكُم لصرخاتِ استغاثةِ المارّينَ خفافاً فهُم لا يأبهونَ لانكساراتِ الضوء على ظلِّ الفَنَنِ ولهُم حفيفٌ كوقعِ المطرِ علىٰ أرض بلقعٍ إيقاعُهُ في أذنِ عاشقٍ غرّيدٍ يجيدُ التعبيرَ عن هواجسهِ بإتقانٍ شتّان بينَ الضدين؛ بينَ قريب نائي وبعيد مقترب ومابينَ قراءة المزيد