ديار الأندلس / بقلم: ذ. حسين جبار محمد / العراق

فارقت الأقمارُ ديارَ الأندلس بعد أنْ فَرَدَ الخليفةُ جناحيْهِ هاربا ًفي أَثَرِ يَقَظةٍ قصيرة أَلَمّتْ به بعد نومٍ طويل. ولّادةُ بنت المُستكفي تُرِكَتْ سَبِيّةً وأساورَها مع زينة قصرِ الخليفةِ الموهوم موضعُ لهوِ جُنْدِ الفتحِ على أَعنّةِ الخنازير. كان الخلائفُ الرعاديدُ قد أوغلوا في إعلاءِ تيجان قراءة المزيد

أنفاسٌ من وجْدٍ (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

كيفَ ينبتُ العشبُ على أرضٍ ضحلةٍ حيثُ لا ماء لا هواء لا تراب، إنّما أنفاسٌ من وجدٍ تمنحُ القفارَ حياةً؟! هكذا تعرّشُ فسائلُ خيالي الملتفّةُ على أسيجةٍ من نورٍ لتثريَ بالأخضرِ اللّامعِ سهولَ تأمّلاتي ومروجَ آهاتي المزهرة أنينًا وصخبًا رغم صمتٍ مهلوسٍ في الأعماقِ يشمّ قراءة المزيد

ضيزى.. قسمة الأحزان!! / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

شحيحة هي الذّاكرة، تأبى أن تبوح لي بما حفظته عن ظهر حنين، أراود أيّاما خوال لتكشف عن خبايا طفولة علقت في سويداء قلب تلوك نبضاته خطوب الزّمن المرير وتستعصي عليّ! تغلق دوني أبواب بهجة لا تظفر بها حروف نطقت بها شفاه الحلم، لأسير في درب قراءة المزيد

كتاب المكاشفات / بقلم: ذ. محمد توفيق العزوني / مصر

السادسة والثلاثون بعد المائة ……….الصمت أعلن صومه في ركنه المنزوي حيث يمثل نوعا من التحدي ضد كل الأسئلة التي لا إجـابة لها، يكـفى أن يكون هـو الجـواب في حد ذاته، فهو السياسي المحنك الذي تحـفظ بعد حـكمة السنين عـلى رأيه حتى يـرى بواطـن الناس وينصت قراءة المزيد

الصهيل (قصة قصيرة) / بقلم: ذ. صالح هشام / المغرب

إلى كل نسيبة فلسطينية تلطم بالخمر الدبابات في زمن الهزائم العربية. -الضياع… أقصى درجات الضياع: ضياع الضيعة… ضياع الهوية… ضياع الكرامة يا ولدي. تأتيك كلماته متقطعة من ذلك البياض المستطيل، القابع، هناك، في ركن قصي من أركان الخرابة. يتجمد لسماعها دمك، تفرخ في دماغك ألف قراءة المزيد

الحقيبة (قصة قصيرة) / بقلم: ذ. محمد الكروي / المغرب

في منتصف ليل صيفي حار، ومضخة الضوء طيلة بضع ساعات، مجهدة تنفث آخر أنفاسها، وقد ساد الظلام الدامس هدوء الأزقة والدروب، على سطح مرشوش أول غروب الشمس، استلقت أم وصغارها، استجداء نسمة لطيفة تجود غفوة مريحة، كدرت صفوها نغنغة رضيعة، تكالب عليها الحر و الجوع، قراءة المزيد

خلل / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كلّما مرّت به عابرة نافذة، نفذ إلى كيانه واليها، يبثها أشواقه، كلّ صباح، تراه يمرّر منديلها القديم على وجهه، يحاور بخار سجارته، يحيك بداية يومه، وما أن يلتقيها، حتى ينهار معترفا: لست بخائن لا أحبّ غضبك، فقط أكمّد رضوض غيابك في قلبي. ثمّ يدسّ الصورة قراءة المزيد

أيها الرئيس رأسك تحت رحمتي / بقلم: ذة. شوقية عروق منصور / فلسطين

أصابع الحلاق تحطم الأسوار المحيطة والهالة المخيفة، يقتحم غابة الشجاعة بجرأة مذعور شعر أنه تورط في لحظة، فسقط في بحيرة العسل التي قد تتحول إلى بحيرة كبريت لا يستطيع الفرار منها، الموت أمامك، خلفك، يزنرك من كل الجهات، هذا هو قدرك. يبدأ رحلة الخوف فوق قراءة المزيد