- كَمْ كنتُ ظمآنَ أشكو انخفاض مناسيبِ المشاعرِ عبرَ سني المحولِ حتىٰ مرّ نسيمُ الوَلَهِ فداعبَ خصلات الحنينِ وهدهدَ مهدَ لواعجي الحزينةِ ، سافرتْ بي الروحُ محلقةً في سماء ذلكَ الحرَمِ الساكنِ في الوجدانِ تسترجعُ سنوات الوصالِ تقرعُ نواقيسَ الاتصالِ تطلقُ صيحاتِ الحنينِ تقشّعُ غيومَ النسيانِ
- تلك الزيزفونة ،وافرة الحظّ .ظلّها تحيط به أسيجة الشّمس ،ولا قدم تدوس على محراب عتمته الهادئة ، فقليلة هي الأطياف التّي تعبر شوارع فكره ،تتربّع على جرائده ،يرتشفها مع قهوة الصباح ،والمساء ،ويدّخّنها بغليونه ..تراه يعيد تشكيل الكلمات المتقاطعة ،يبتلع بمغص ،وغصّة نشرات الأنباء ،
- ….التهافت التهافت ذكرني هذ العنوان الذي قاد به ابن رشد حملته في الرد على الغزالي بما هي عليه اليوم حالة الثقافة والمثقفين …كثرة الضجيج ولا طحين وكأننا نعيد الامس في أروع تجلياته فأرى اللحظة بعين الفرق الكلامية …وما صاحب حكم مرتكب الكبائر من كلام تأسست
- …ربّما أكونُ حكايةً منسية أو رُبّما جئتُ من الماضي وكأن العالمَ يخرجُ من وجهِهِ الطينيّ الأول ….لأجدَ ظلاً لي تحت أنقاضِ آياتِ العطش أو أهفو اليكِ في صمتِ الفراغِ الرمادي كما في ضربةِ فرشاةٍ عفويةٍ …….خارجَ الغسقِ الوحشي ********** كُلما نظرتُ لهذا الغياب وجدُته …كتاباً
- مـن بـؤبـؤ عيـنيك عـبرت نـورا تـبـدّى ،ثـم آوى إلى خـيمة ظلّـت تقـاوم الريح والشـمـس، والمـطـر ،تشـبّـثـث بأوتـادها تشـبّـثت الأوتـاد بالتربة والحجـر ومـا تخـلت عن مكـانها لحـظة مـا حـادت عـن مـوضعـها شـبرا وحـين فـاجـأها الظـلام أسـرجـت قـنديـلها ،أضـاء المـكـان أضـاء مـا بـيـني وبـيـنكِ ،رأيـتـك كـنـت أنـا،
- تفرقت أيدي سبأ وسقطت مأرب سآوي إلى جبل يعصمني فالطوفان يقترب أنا بلقيس تائه ملكي فأنى لي دخول الصرح فأغترب مأرب أرض البطولات والملاحم من وحيك تنسج الكتب خيمة الحسن كنت بين أحضانك يغسل الكرب شربنا من عشقك سكارى ففي أجفانك يعتق العنب أضحت ديارك
- ذاكرةُ اﻷرضِ ابتسامُ الربيع اغتيالُ الورودِ في سماء الوجود والشتاء حريقٌ يعصفُ بالبروقِ والرعود تجمَّد الصيفُ في قلبِ السعير وأوراقُ الخريفِ زمنٌ يتساقطُ حياةً وموتا هو ذا التحوّلُ/التشكّلُ فصولٌ تتناسلُ أزمنةٌ مخنوقةٌ من فرط ِالهزيمةِ تاريخٌ يئنُّ من وقع الفجيعةِ يصيح جبرانْ جئت إلى هذا
- بينَ عالَمي وعالَمِكِ حكايةُ حبٍ أكبرُ من أن يَضمَّها عالَمٌ واحدٌ. عالَمي سيدتي إمرأةٌ أحبُّها لم تَبرَحْ مكانَها في قلبي رغمَ بُعدَها عني، وأصدقاءُ الحيِّ القُدامىٰ وبقايا ذكرياتٍ أجتَرُها يومَ كنا نتبادلُ الحَديثَ عن خيبةِ المُتنبي بكافورِ الأخشيدي وشاعريةِ إبراهيم ناجي بقصيدةِ الأطلالِ والثلاثيةِ التي