- كل يغني في زحمة الآه ليلاه… وحدها ليلاي نامت هالليل على ضجر كانت أمس قد حزمت حقيبتها الحزينة… رتبت فيها دموعا وأحلاما متعبة..قديمة ومواعيد مؤجلة….للسفر خبأت في دمها للصبح الشهيد.. أحلى نشيد وبضع قصائد للمطر لكنها نامت وفي كحل عينيها عتاب … وبقايا نظر.. على
- موصدة كجثة الشمس أبواب الجسد…. صبرا قد يأتي أيوب بقاموس الماء وخمرة السواقي يسقي جرح القمح…. لك مصاحف دمي… وسرب الظمأ يهوى انتظاري؛ فهات ثم هات بريق الألفاظ من جمار عينيك.. مددت يدي للكنائس القديمة للمآذن لتنير دعائي ونديمي يرتشف من فنجان الغروب ما بقي
- عاد الربيع واخضرت عيناك ولولا عيناك لما عاد استعصى على البيان وصفهما وجف الحبر من دمع كان فيه مدادا. فيهما الأهداب ظلال نخل مائلة، هذبها الليل ، فاشتدت سوادا. فيهما النظرات سيوف باترة فتكت بالصدر ، والضلع صار لها غمادا. حراب سقيت بسم فهي قاتلة
- سر الليل هو هذا الصمت …ترقن لتسمع انين حرفك من نافذة مشرعة على الوهم …. ذلك الكتاب كم كانت حروفه تعج بتاريخ من انقلب على وجهه … يوم كان الحلم غابات نشط الحطاب فاقتلع الشجرة والاغصان … اليوم الغابة غابات وانا هنا أحصى عدد الشجيرات
- أتسكع في حدائقك الخلفية أيها الزمن، فأسمع حفيف العمر يهتف على وهن.. وخشخشة أوراق تتساقط تباعا.. تجسد .. سطوة الموت على الحياة. صمت المكان يحاصر أماني فاضت عن الحاجة.. يصادرماتبقى من أحلام مؤجلة يلوح لها ببياض النهايات.. النوائب لاتأتي فرادى تنادي بعضها في الهزيع الأخير
- الصفعةُ الحانيةُ لا تأتي إلاَّ وهيّ محفوفة بالحِكَمِ تكادُ تقتلعُ جذورَ التذمرِ من منبتها السحيقِ قدْ أطبقَ السكونُ علىٰ الأرجاءِ ظلّاً من أشرعةِ الرجاءِ وغابَ عن الأنظارِ المُطَأطَأةِ أنّ وراءَ الغيمِ سرٌ عميقٌ وخلفَ جدارِ الصمتِ خارطةٌ لا يفقهها إلاَّ الصائمونَ عن الزيغِ قبلَ الطعامِ
- مقدار السلام بلقيس .. في اختلاف الحكايات بوح، لُجَّةُ السطر تكشف جمال الروح، مقدار الحنان يقاسُ بسفرِ الطيور، لا بل قَيَّسَ بالمحبةِ عشقاً بينهم، طرفي المرتد، يرى السلامَ حياةً، كأنها حياتيَّ المشذبة من أيامِ الحربِ طفولة، رمشُ العين، يخزنُ للتاريخِ صوراً، يأتي بها متى يشاءُ
- المتواضع هو المحترم للخلقِ، الرجّاع و القابل للحقّ، المتعلق بالسماويات و النافر من المدائح والمراتب، ينتشر له ذكر عطر، فيأخذ الناس يتحدّثون بأدبه و لطفه، ومروءته وكرمه، وأياديه الظاهرة و الخفيّة، ورحمته الخاصة و العامة، وإذا سأل سائل من السابلة أو الطارئين: من هذا؟! كان