هي لا تُباد / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

انظروا إليها من مركبةِ الأمسِ يا لسحرها أراها من منظارِ قلبي بلادًا لا تُباد تجتاحني في طيّ أحلامي فيضاناتٌ تنسابُ كوثرَ اكسروا الحاضرَ فما أقبحَه! كم تتصاعدُ منه الأدخنةَ كم تلتصقُ على جنباتِه الجثثُ المتفحّمة الأطفالُ الذين وزّعنا عليهم بالأمسِ قطعًا من أحلامٍ الآن تذوبُ قراءة المزيد

فناء / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

إذا هتكَ اللَّيلُ نورَ السِّراجِ وراحَ الضوءُ يخبو إذا اشتدَّ السَّوادُ وضاقت انفراجاتُ الأمل لا تخفْ فأصابع الحنين ستبقى تلامسُ ضوءَ القمر إذا سُدَّتْ منافذُ اليقينِ وشعرت بالاختناق لا تخفْ فرغم السدود ستنبت ما بيننا زهرة ياسمين إذا أضعتَ وجهتَكَ واختلطتْ عليكَ الحواسُّ لا تخفْ قراءة المزيد

مساومات / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

عينان هالتان من ضياء، أتوه في فضاء نظراتهما أستشفّ منهما البريق في الخمائل الندية الخضراء، أجلس، واجمةً مسجّاة على بساط ما هو من أعشاب بل من أشواك فالحلم كما الورود عمره قصير. أصحو منه وهفيف نسيم أمسى السعير، أنتظر بيأس انبلاج فجر أمل جديد وقد قراءة المزيد

أيّها الهو المعانقُ لروحي (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

وأنتَ مستلقٍ معي تحتَ شجرةِ الأماني، ألم تسقطْ في حضنِكَ، أيها الهو المعانقُ لروحي، ثمرةَ حلمٍ مؤجّلٍ لطالما انتظرتَ نضوجَها فإذا بها تتمرّغُ بكَ لتعزفَ لكَ لحنَ السّعادةِ؟ أخاف أن تكونَ تلك الأماني التي انتظرتُها بلهفةٍ هذيانًا ينبعثُ من شجرةٍ عاقر! أيّها الهو المعانقُ لروحي، قراءة المزيد

الصّـــرخة (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

من قالَ إنّ جراحَ النّفسِ تندملُ؟ أراها مُثخنةً لا تلتئمُ! منْ قالَ إنّ الغيومَ السّودَ تنقشِعُ؟ أراها تلْتحفُ السّوادَ وتنتحِبُ! الحصارُ خناقٌ بياراتُه الضيّقةُ المسالكِ تقتل الأجنّةَ في الأرحامِ، والذكرياتُ صورٌ باهتةٌ ملصقةٌ على جدارِ الفكرِ، تشعلُ جذوتَها أصداءُ نحيبِ الثّكالى.أمامي امتداداتٌ لا متناهية رحيبة قراءة المزيد

إثنتا عشرةً سنةً عِجافًا (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

أصواتٌ تخترق كياني، يسكن ذاتيَ الركامُ، هل رأيتم شعبًا يقوّس متْنَهُ القهرُ في إثنتي عشر سنةً عجافًا ولا يوسف يخلّصُهم من طغيانِ فراعنةِ القرنِ الحادي والعشرين؟ أنا لست هناك، لكن هم هنا معي، أسمع خرخرةَ حشرجاتِهم تعصفُ استغاثاتٍ تحت الأنقاض، أتعثّرُ ببركِ دموعي التي لا قراءة المزيد

هل مات الصقيع؟ / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

أمطار الحب تتغلغل إلى عمق الروح بها تغتسل أتربة الحنين وتعبق الدروب برائحة المسك بها القصائد ترتدي البياض فساتين لتذوب شهدا في ثغر السنين أمطار الحب موسيقى الحالمين تغترف حفنات من أنغام تنثرها بلاسم على جراحات العاشقين أمطار الحب مؤنسة المقهورين في الليالي الكئيبة تصل قراءة المزيد

نظرة… من رحيق الذكريات / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

نظرة نظرةٌ أومأت لي بالرموش النّاكسة أنّها نظرةُ الوداع بلّلت منديلهُ بدمعٍ ليسَ ما يضوعُ منهُ عطر وردٍ بل شذا من رحيق الذّكريات يا للبريقِ في عينيه بعده لا ترى العينان إلا ضباباً أو يبابا بعدما كانت بهما ترى كلّ سحرٍ من جنان ورياض أمسى قراءة المزيد