عرابّي أنت / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

وأعرف أنًي مارقة عن تقويم النّساء ! وأحنو على ركبة وقتي أستعطفه ؛ رجاء ؛لو سمحت ؛الخيبة لا! وأمرًر يدي أتحسّس بقايا شعر أسود على صدغ اللّيل فتأتي أناملي كلّها مخضّبّة بزهو حروف تمسح لدغات عقارب العلل و الحلم النّاقص تنفضه من الذّاكرة وتعقّم جراحها قراءة المزيد

باحثة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

رتّبت أوراقها بعد عناد ليل طويل تكابد فيه تّعب المراجعة وضعت نظّاراتها الشًمسيّة والكمًامة، وسربت من على يمين حقيبتها اليدويّة السائل المطهّر، نزلت الدّرج بسرعة، لم يعد لديها متسّع من الوقت لإعداد قهوتها، التًي كلّما فاحت ٱلاّ وخطر على بالها كيف كانت والدتها البعيدة جدا قراءة المزيد

لصة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

عندما سرقت رغيفها من محفظة ابنة خالها ،اهتزّ القسم ،وزمجر المعلّم ،وشهر عصاه الرقيقة ،التّي جلبتها له الضحيّة ،في بداية السّنة الدّراسيّة ،من زيتونة بحقل والدها، هي لا تعرف كم عمرها؟!، فقط تعرف طعم زيتها ولون حبّات زيتونها الأسود الكبيرة– كان القسم كطنجرة ضغط تملأ قراءة المزيد

طويلةٌ جدًّا.. قامةُ الليل / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كـ فاتنةٍ سمراء .. تَسبحُ في بركةِ الخدّ المالحة وذئبُ الذّكرى يسيلُ لعابه .. يضمُّ جسدها بـ هذيان الحُلم الحُلم الأشقر كـ تلال خوخٍ خلف أفق الصّباح وغيوم النّسيان كثيفة … راعدة… تُزمجر في باحة قلبهِ المفتوح على محيطهن المُترامي الأجناس ولا تمطر إلا ….. قراءة المزيد

غربة : ق .ق.جدا / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

على سرير ،بلون أبيض باهت ،ولحاف مزركش بالأزهار الممحوة بفعل المساحيق ، تلتقط الأوكسجين الممزوج بأدوية “البريكانيل” من مضّخّة الكترونيّة ، مع بعض الكلمات ،التّي تعجنها في حلقها ،وتمزجها ببعض الأعذار المبحوحة ك:”مرضي مزمن ،وهم في أصقاع الدّنيا ،فرّقتهم الخبزة ،وأخذتهم بعيدا عنّي ،وأمّا هو قراءة المزيد

عازفة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

حتّى أنّي لا أكتب ،،، إلاّ إذا هفهف النّسيم بوجهك ،، ساعة الاخبار العامّة فأطالع نبأ وجوه الكادحين السّمراء وشقوق أيادي بيضاء تمتدّ على موائد التّاريخ تسكب أفخر أنواع الشّراب في أكواب من كريستال مذهبّ لربطات عنق تفتّ بعد الثّمالة وتمضى ورقة تحمل تعاسة الغافلين قراءة المزيد

غريب / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

غريب جدّا هذا النّسيم ، يحمل غبار البكاء يولول كما صوت الرّثاء ما باله نسي عطر الرّبيع ، كيتيم يجوب أزقّة الفضاء المكتضّة بوحشة الموت. والمنسدل على راية أمنيّة غريب جدّا هذا المساء لا يحمل نفحة أمس، ولا اخضرارا بالمروج ولا غيمات ترقص مع العصافير قراءة المزيد

طيف من ضباب / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

رأيتك كاملا ،بلا ظلّ ،تحيط بك أحضان الصّبّاحات الكسولة ،في جزيرة اللّقاء المعلّق على شاطئ الذّاكرة ..إلى صباحات كانت تشرق بدعائك لا تكفي ورقة برقة نبض بطيئ ،ان تقرع معي أجراس الغياب ،وتتنهّد ملء قفص صدريّ يستجدي الاوكسجين من أمس أفل ولم يحمله في جرار قراءة المزيد