أنا والمطر / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

أطوفُ بأرجاءِ غمامةٍ تنوحُ علىٰ شمسٍ ترضخُ لسطوةِ الشتاءِ وعلىٰ شَفَتَيها جثَّةُ قمرٍ لَمْ يبتسمْ هيَّ لا تسهرُ في الليلِ لكنَّها تضبطُ الرعدَ علىٰ إيقاعِ غربتها تلملمَتْ ثمَّ سَحَّتْ فأثارَتْ شجوني مرحىٰ لرذاذها الهادرِ من سماءٍ تعزفُ سمفونيَّةَ مطرٍ يهدهدُ ذاكَ القلبَ الملذَّعَ بالشرارِ بعدَ قراءة المزيد

تَجَلِّياتُ نهر/ بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

النهرُ يعانقهُ الماءُ يُغَنّي معَ الشمسِ ترانيمَ البهاء صندوقٌ أسودُ يبحثُ عن أسرارهِ صمتاً مخضوضرُ النبعِ حلو المسيلِ نبضاتُ موجهِ ومضٌ من الروحِ تحكي قصصاً مجسّاتها من شعرٍ وشعورٍ وفي عينيهِ الصمتُ يطوفُ آهٍ من سرِّ النهرِ الوامضِ كالغيمةِ في عالمهِ المسرجِ خلفَ الأبعادِ مسكونٌ قراءة المزيد

بريقُ ضوءٍ شتائيّ / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

في زمنٍ تتشظّىٰ رؤاهُ وفي غفلةِ يومٍ جالتْ فيهِ الريحُ العمياء يصهلُ البردُ القارسُ أحجيةً يعرفُ الدفءُ أسرارَها ما هفا نجمُهُ لحفيفِ الرقاد قدْ يئنُّ المطرُ حينَ لا تنبتُ الأرضُ من عطشٍ يولدُ منهُ نبعٌ يصيرُ الماءُ مصبّات نهار إذ لا يجرح الرملَ إلاّ الشحوب قراءة المزيد

دفءُ ‘ديسمبر’ يتحدّىٰ الصقيع / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وهوَ يقبعُ في زاويةِ الليلِ نصلاً شهرٌ معاقٌ كقصيدةٍ حُبلىٰ تنجلي أبياتُها بولادةٍ قيصريةٍ لمحتُ بصيصاً مثقوباً بدخانٍ ذي جفونٍ كبرقِ شتاءٍ يلظّ تجاعيدهُ مثل كَيِّ المياسمِ يمتصُّ منِّي بقايا ارتشاف رضيتُ أنْ أجترَّ أخيلتي لتبعثَ في صهيلها رسائلَ الرياحِ ثَمّةَ غبارٌ يحيطُ بي وقلقٌ قراءة المزيد

جذوةٌ مِن أوار / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

الأرواحُ المُحلِّقةُ يتردّدُ صداهم في وجدي يبعثهم الشَغَفُ من جَدَثٍ لا يرقدُ فيه إلاّ مَنْ لم يَتَسامَ فالأثيرُ يقعُ في منطقةٍ رخوةٍ مأهولةٍ بالثقوبِ تسّاقطُ دونها لججٌ وأقمارٌ من مطالعَ شتّىٰ وعلىٰ حبالهِ كلُّ النفوسِ معلّقة لذلكَ أقاموا سماواتٍ وأطّروها بنجومٍ ذاوياتٍ بيدَ أنَّ البرقَ قراءة المزيد

واسمَعِي يا جارَة / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

النفائسُ الأندرُ وجوداً في عوالمي هيَ التي لامسَتْ شغافَكِ هذّبتْ ما بكِ من توحّشٍ وحشرَتْني بينَ نايٍ وقصبٍ لا الطينُ يغمرني فينتفي الظلّ ولا الماءُ يرفعني فأعانقُ الشمسَ وأنتِ عالقةٌ في الزوايا الضيّقةِ قابعةٌ بأفياءِ الحَجَرِ تتضوَّرينَ شوقاً حتماً ستجازفُ اللطافةُ وتقترفُ الحماقاتِ حريٌّ بكِ قراءة المزيد

أُنشودةٌ ولها نشيج / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

أنا أُنشودَةٌ بِكْرٌ وصوتيَ المتهدجُ لنْ تقوىٰ عليهِ أذنكِ المرهفة إزاءَ نشغةِ الوهلةِ الأولىٰ لنْ يبقىٰ طيّ الكتمانِ كلّ ما تسرّبَ مِنْ حقيبتي المنسيّةِ أتسوّرُ فوقَ أسوارِ الخرّاصينَ بصمْتٍ مفضوحٍ وأداوي غرابينَ كذبهم ببياضٍ لا يزايلُ سوادهم قَدْ تنتفي الحاجة للمرور بينَ المسالكِ الوعرة لكن قراءة المزيد

متمرِّدٌ لا يطغىٰ / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

الليلُ الذي أغلقَ نوافذَهُ بوجهِ الصباح كانَ يقدحُ سُبُحاتِ الوسن وحينَ غفا أصابَهُ الأرَقُ سأظلُّ مُرابِطاً حتىٰ ترتخي أجفانهُ أو أنفذُ في عينيهِ حتىٰ تسيل من تحتِ الأهدابِ جداول الكؤوسُ التي شربْنا بها نخبَ طفولتنا دائماً ما تُذكّرنا بكؤوسٍ أخر سبقَ أنْ أخلفَتْ مواعيدَها لكنّها قراءة المزيد