وانشق القميص (خاطرة) / بقلم: ذ. مختار سعيدي / الجزائر


روضتني نظرة الشرود بأنين الشغف
ومن شدة تألمي خفق القلب في خشوع
أرمي الخطى نحوك بحرف يترمل أحيانا
ليكتشف مكامن الحسن المتمردة في القصيد
تسربلت شهقة العشق بأنفاس المريدة خلسة
وانشق القميص عن طواعية وسقط الخمار
تحدى بنبضات الصدر أنامل الوعيد
وشق الارتعاش فجوة الرغبات الكامنة
حتى استسلم العناد بالعناد لرغبة المريد
وانا الحاضر في عمق شهقتك حين تبتسمين
أتودد بأنين الموجوع وشهقة العاشقين
اراود فيك النظرة الشاردة بنظرة مريد
وأوقد شموع الشجون على مشارف القصيد
فافتحي مسالك الهوى لمقاصد الإيحاء
وتعطري بحبر الهمسات النازحة إليك
تطيبي بوهيج الورد وعبق الحالمات
واتركي أنامل اللهفة تلاطف مكامن الاشتهاء
واقتحمي لحظات الانعتاق بشدة العزف
تجردي من الهمزات بأنامل الهروب
واتركي سهاد الحلم يعانق فيك الحنين
وامطري من النرجس على وسادة الليل
دمع الشجون والاغتراب وشدة الحنين
واصنعي من مسافة الجنون مهجة عاشقة
سجنها البعد وحررتها الكلمات
ترى هل وصلت همساتي إليك نسمة شغف
وهل تزينت نبضات حروفي بين يديك بالأنين.

ذ. مختار سعيدي / الجزائر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *