إلى صديقتي الغيمة! / بقلم: ذ. علاء الدليمي / العراق


وأنتِ تعزفينَ أوجاعَ الجفافِ، هناكَ يـدٌ حانيةٌ تنسجُ أكفانَ الحياةِ، تقمطُ الألمَ بـبياضِ الرحمةِ ليهدأَ ضجيجُ الروح! يتسربُ إلينا الأملُ عبرَ نظراتِ الرب التي لا تغفلُ؛ لذا تنامُ العينُ وملءُ جفونها رحمةُ الأملِ!
يا صديقتي لم أشربْ ماءَ الراحةِ مُـذْ غادرَ الربيعُ بساتينَ العمرِ التي أمستْ يبابا. أرجوكَ أيها الإلهُ العظيمُ دعْ غيمتي تمطرُ في الحياةِ، فإنْ مشتْ حيثُ منفى اللامرئيين لم أرَ المدينةَ؛ فما لي شيءٌ بعدها!
أغارُ من الهواءِ؛ لأنهُ يداعبُ ثيابكِ، يعبثُ بخطوطِ الطولِ والعرضِ فتمطرينَ هناكَ بينَ الروضتينِ! عندَ الحسينِ دعوتُ فكانَ الغيثُ شفاءً؛ لأذبحَ كبشًا عظيمًا كـقربانٍ يأكلهُ اليتامى، فهل أوفيتُ بـنذري؟

ذ. علاء الدليمي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *