لا صباحا يملأ الكأس
لا شوارع تمشي مخمورة
إلى زخارف الروح
على عيني
قطرة يابسة
أرملة أضاعت وشاحها:
تلك البيوت!
وانا بين التوجس والضياع
أتفحص السبيل
فيلتهمني صمت
واغتراب
وأنا فوق هذه الأرض الضحلة
ليس لي سنونو..
فيضمني
أو أفقا رحيبا،
فيسمي أسفاري.
شجر يتوسل حبة اسبرين
وجوه تتسول بقايا الخزف
موت له الحظوة
سراب له المرتبة!
أنا الغريب
أرنو إلى المروج كي أتوسد
غنجها
فتتحطم على خيمتي
معادن ثقيلة
وقلعة
زنجية
تفترس أنيابها ما قل
من فنجاني
ثم تبيعني عقيدتها
للمتاهات
انا التائه دون باب
أو خيل
أتتبع ما يشع
فلا تلمس أعشاب الأرض
يدي
أريد أن أبكي..
فيحضن الصخر الخفقان
أريد أن أبتسم
فلا تزدهر عصفورة المسيح
لا ومضة تقبل شفتي
حتى الموت
لا فراشات حمقاء..
تحط أسمالها على قبب الإسم
لا نثيثا يخترق عمدا
اسمنت
البطاقة
فأسير إلى كتابي..
وأبتسم.
ذ. محمد لغريسي / المغرب
