بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، أهديكم هذا النص:
على أريكة الليل…
أنتظر قدوم الفجر
مستبعدا حلول الخريف.
تبتعد الساعات…
وتطول عن بعضها عنيدة
ناسية أحلامي المستيقظة
معاكسة لروحي، ولنفسيتي
يبزغ الفجر مختزلا وقتها…
في صمت مريح…
وبإيقاع متدرج خفيف.
هيجا مشاعري
وجعلا أناملي تنسل من بين أطرافي…
باحثة عن قلم…
أخفاه الشفق في غفلة…
ودون إذن مسبق مني
أغراه الصبح بإشراقة مثيرة
في حين…
تتساقط الكلمات المصاحبة للمعاني
وتتراكم على بعضها
تتسارع تباعا…
دون توقف على هامتي…
ثاقبة مخيلتي…
مخلفة هوة شاسعة
وخللا في تصوري
استجاب القلم بعدها راجيا مصالحتي
فرجعت بي الذاكرة القريبة…
إلى ما مضى من السطور…
العاكسة لحالتي
والمترجمة لراحتي
حل وقتها ارتباك بلساني
وشلل شامل بعواطفي
جمدا حركتي وفكري
جعلاني أستغيث بحروف لا معنى لها…
الفاقدة للصواب…
ولرزانة حكمتي
تلاشت الكلمات في زمن خاطف
بعد أن لامست إلهامي
بعد أن ضربت موعدا بينهما…
في فجر نادر
مخلفة ابتسامة وأسفا مؤقتين على افتتاحية…
من افتتاحيات أيامي.