تركوا المفتاح في فجوة المزلاج
وغادروا
طار الهدهد، وانمحى.
لا أحد
آواني الفخار يرضعها جيش الحلزون
ديك الجارة حمل نشيده المخملي بين جناحيه
وانزوى.
لا أحد
لم أجد خلخالها المثخن بالتاريخ
قميصيها البرتقالي المطرز
عيونها البعيدة، المزينة بالكحل الغجري
باب بيتها الذي تركني للصقيع
والألم
وبين كثافة التوقيت.. وغزارة الحشائش،
خبا مخلب الشغف..
واختفى
لا أحد
سوى المرتفعات تتجسس علي
تبيعني للفراغ
لا أحد.