أيها الموجُ الهاربُ
حيثُ لا مرسى
تهبطُ فيه أو جرفٌ
يمنحكَ السلام.
غادرَ الفجرُ
قد حزمَ أمتعتهُ
ليتركَ غصةً في الليلِ
ما كان مذنبًا
ذاكَ الولدُ الذي جاء
من بينَ طينٍ وماء!
أيتها القريةُ
هل أنا ولدٌ عاق؟
أجلٌ وربِّ السماء.
دمعةٌ حزينةٌ
تنسكبُ بصمتٍ
عندَ بواباتِ أور
تعزفُ ناياتٍ
من هالاتِ الضياعِ
لقد ماتَ النورُ
حبستهُ سيدتهُ الأولى
أناديكِ فيعودُ الصدى
يحملُ لوعةً وأسى
ما ذنبُ شاطئي؟
هجرهُ المدُ.