نفس تلظى / بقلم: د. محسن عبد المعطي عبد ربه / مصر


لَا تَبْكِ يَا كَبِدِي وَاصْبِرْ عَلَى مَضَضٍ
فَلَمْ يَعُدْ وَجَعٌ يَأْتِي بِهِ زُحَلُ

تَلْقَاهُ أَعْيُنُنَا وَالدَّمْعُ يَعْصِرُنَا
وَخَمْرَةُ الظُّلْمِ مَا ضَنَّتْ بِهَا النِّحَلُ

اَلظُّلْمُ يَغْمِسُ فِي الْأَدْنَاسِ صَاحِبَهُ
وَشِقْوَةُ الْمَرْءِ قَدْ يُنْبِي بِهَا الْوَحَلُ

لَا تَبْكِ طِفْلِي وَنَادِ اللَّهَ فِي دَأَبٍ
فَضْلُ الْكَرِيمِ وَسِيعٌ عَافَهُ الزَّلَلُ

اَلظُّلْمُ جَمْرٌ عَلَى الْمَظْلُومِ يَحْرِقُهُ
نَفْسٌ تَلَظَّى وَقَدْ ضَاقَتْ بِهَا السُّبُلُ

وَالظَّالِمُ الْمُفْتِرِي الْأَقْدَارُ تَقْذِفُهُ
إِلَى جَهَنَّمَ مَا يَلْقَى بِهَا الرَّذِلُ؟!!!

يَلْقَى بِهَا شَرَّ تَعْذِيبٍ وَتَعْشَقُهُ
عِشْقَ الْهَوَانِ وَبِالْأَتْرَانِ يَنْخَذِلُ

د. محسن عبد المعطي عبد ربه / مصر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *