(أ )
كَمَن سَقَى الماء
وَتَوَلَّى إلى الظل (1)
بِحس نبوة، كنت أتأمل
أنعمُ بسهو رهيب
كنتُ..
أنا بلحن الشفق
أدفن آهاتي شهيدة
بين الغروب
والألم
ولا أتبرم
أنقر بعقلي الجائع
ما تناثر من حبات اليقين
كلما سقيت الماء وتوليت إلى الظل
أتلاشى كفكرة لم تنضج
أو كما موجة
على الرمل
ستفنى
(ب)
أكون
أنا العارِفُ
رغم أني لا أعرف
وفي
كل مرة
كنت أزرعُ فوق رأسي
حروفاً صوفية
أقدمها قرباناً
للقمر
(ج )
كل الأقنعة
ترفض أن تسقط
وأنا
منذ ليلتي
لبستُ وجهاً
هو لي، لم أغيره
عاندتُ به قوافل الرياح
وزمناً يطمر
الشهقات
(د)
وماذا بقي من بعد
أشباه، كلهم بوضوء ناقص
حروب حارقة صاعقة
ووباء متحور
يجول
يصول
وصراخ أهبل
من أجل الظفر بذرة حياة
ماذا بقي لي مني
أضغاث كلمات
بلا أجنحة
ولا
قلائد
ذلك الظل
الذي ألِفتُ أن أتولى إليه
لأنعم بسهو رهيب
عاد كله ظلاً
بأسمال
عَراء.
(1) إحالة لقصة موسى عليه السلام / حين سقى للفتاتين الماء وتولى بعد ذلك إلى الظل ليستريح.