ما جدوى العودة / بقلم: ذ. خلف إبراهيم / سوريا


ما جدوى محاولة لصق إناءٍ تشظّى بعد أن تبدد الماء منه، كأحلامٍ تلاشت في زحام الحياة؟
ما جدوى ضمادةٍ على جرحٍ عميقٍ، وقد خزن الألم في زوايا الذاكرة كخزائن مظلمة، تُخفي أسرار الماضي؟
ما جدوى الابتسامة، في زمنٍ كاد فيه النسيان أن يسدل ستار الصمت على كل ما كان يومًا ينبض بالحياة؟
الأشياء التي تأتي متأخرة، كخردةٍ مرميةٍ في زوايا النسيان،
أولى بها أن تبقى غائبةً،
فخيرٌ أن تبقى الذكريات جريحةً،
من أن تُعيد إحياء ما يوشك على الفناء، كزهرةٍ ذابلةٍ في شتاءٍ قارس.

ذ. خلف إبراهيم / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *