-وَالظَنُّ.. مُذْهِبٌ للشّغَف ِ / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


وَيُطْفِئُ..
حَرَائِقَ الْبَوْحِ عَلَى شَفَتَيْ
سَيَلاَنُ صَمْتٍ
يَجْرِفُ ظِلَّك!!
وأَتْلُو..
بِارْتِعَاشَاتِ حَرْفٍ كَظِيمٍ
آيَاتِ الرَّحِيل
فَلاَ يَخْشَعُ نَبْضٌ
يَضِجُّ بِهِ فُؤَادُك!!
أَأَنْتَ الْ.. أَسْكَنْتَنِي
رُوحًا تُسَافِرُ فِي الْمَدَى
وتَشْرَبُ غَيْمَ الْهَوَى
لِتَبْتَلَّ
عُرُوقٌ نَاشِبٌ فِيهَا الْأَنِين
أَظْفَارَهُ؟!
أَأَنْتَ الْ.. يَضِيعُ
فِي بَوْحٍ تَسَتَّرَ فِي عُيُونِهِ
قَلْبٌ تَمَرَّسَ
بِالْخَيْبَاتِ تَتْرَى؟!
أَأَنْتَ الْ. يَجُوعُ
عَلَى صَدْرِهِ
شَوْقُ الْمَرَاكِبِ لِلْغَرَق
فِي يَمِّ ذَاكِرَةٍ.. وَ أَنْتَ فِيهَا؟!
أَأَنْتَ الْ. يُوَدِّعُ
دَمْعَ الْمَرَافِئِ تُوَارِي جُرْحَهَا..
عَيْنًا أَرَانِي فِي مِرْآتِهَا
كَسْرًا.. يُرَمِّمُ كَسْرًا؟!
كَفْكِفْ نَحِيبَ الْحَرْفِ
يَا شَغَفِي الْمُسَجَّى
ودَعْ عَنْكَ احْتِرَاقِي
فَإِنّ الْعُمرَ
ذَااابْ..!!

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *