وجعُ اليتمِ والحربِ وأحلام الطفولة / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق


عيناكَ تغرقُ بالدموعِ المــــؤلمةْ
أبكتكَ أعينُ بالقلوبِ الظـــــالمـةْ

لهفي عليكَ وقدْ خطفَ الـــــردى
منكَ الطفــولةَ بالأيادي الآثمــــةْ

من ذا يُعيركَ نظـرةً بفــــــؤادهِ
سرقوا ربيعَكَ في ظروفٍ مُعتمةْ

كفّيكَ والقدحُ المضمّخُ باللـــظى
رحماكَ يا ربي بكفٍّ ناعــــمةْ

في موطنٍ ما أبقتْ الحربُ لهُ
غيرَ الجراحِ النازفاتِ الجاثمةْ

أين الذين تشــــدّقوا بكلامهم
أين الضمائر في الليالي المظلمةْ

اليتمُ قاسٍ والسنيــــنُ قســـــاوةٌ
حلمٌ تبـــدّدَ يا ضميرَ النائمةْ

أبكي عليكَ وما تفيدُ مدامعي
يا لهفَ نفسي للعيونِ الحالمةِ

يا رحمةَ اللهِ الوسيــــــعةِ أنزلي
قطراً عسى ينبت زرعُ المرحمةْ.

ذ. عزيز السوداني / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *