أعماق اليم / بقلم: ذ. محمد علوي أمحمدي / المغرب



حفنة رملٍ طينيٍ
فوق طين يدي.
أخضم الماء،
ملوحة البحر
وعذوبة نهر قراق؛
لا يلتقيان.
وعلى الشاطئ،
رست سفني منذ زمان؛
لا قاومت الصدأ والتلف،
ولا مخرت عباب البحر
وقصورُ رمالٍ
شيدتها في أندلس الخيال؛
هوت!
والليل نام بين الشفاه،
وحمرة الخدود
مالت إلى الشحوب.
خذ مقصَّ الأسئلة،
ارمِهِ بين شعاب الصخور،
والعن الرقيبَ
في الصحيفة الممنوعة؛
وانشر أوراقها
على حبل الغسيل.
ونَمْ بعينٍ واحدة؛
“فما أطال النومُ عمرًا”،
واهتفْ وعَلِّ الصوتَ
في خضم العاصفة،
قد تجري الرياح
بما تشتهي السفن،
وسُنَّة الحياة.

ذ. محمد علوي أمحمدي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *