مثل خطإ عابر هذا المطرُ المفاجئ على زجاج السيارة.
مثل خطإ عابر هذا الصباحُ الرطب في يوم قائظ وطويل…
أُسدل غيمةّ أمامي وأجلس أتأمل وجهك البلوري في زحام الأيام….
في (الجدارية) الموتُ بطل كنعاني مشاكس: (محمود) الوديع يطل من نافذة الحياة على الأبدية البيضاء ويحضن امرأة تتلاشى رويدا رويدا مثل مكعب الثلج.
يصرخ: (أيتها الحياة انتظريني..)
عبثا أحاول أن أثبِّت نهرا عنيدا بين ضفتين داخل رأسي الصغيرة…
عبثا أُعدُّ جوقة عصافير حول شجر الكستناء الحزين….
أسراب لقالق بيضاء تطير في الاتجاه المعاكس للنهر. تدخل (الجدارية) قرب نبع الظبي.. تجد البطل الكنعاني ولا تجد محمودا.