وأنت..
تحتسي قبلة من كأسك الأخيرة!
يسحبك الشاخص المتحفز
كعصا الشيخ
إلى حيث تجف..
البدايات والأشواق والأرواح!
من غرفة صامتة إلى غرفة
صاخبة!
إلى غرفة فوضوية، إلى غرفة
مرتبة…!
إلى جسر الملاك – إلى آخر الشوط..
حيث لب القرار!
آه.. اعتصرتك الطريق يا بطل الطور النهائي.
أوصيك: ألا تشهق
اترك أعصابك باردة
هون عليك!
وأنت تتوارى خلف الوراء الرمادي
تحمل اسمك على ظهرك
تنسجم مع رفيقك- العدمي
كنت منه، وكان منك،
وضح لك:
كيف تتبخر المادة
في المحو
في السراب
في الفراغ الكبير!
أمرك.. أن تغلق أوراقك الفوضوية
بإحكام!
أجبرك أن تصب ساعاتك الورقية
في بحر “اللبان” المكي..
كان هو هادئا – كنت أنت مرتبكا
عانقك بكل عصبية –
قال هامسا:
هون عليك!