عناق الشهوة والرماد / بقلم: ذ. خلف إبراهيم / سوريا


غداً، في فجر ضبابي متخاذل
بين ظلال الماضي وأشباح المستقبل
سأجلد ذاتي المنهكة
ثم أوقد شرارة الرغبة المشتعلة بالتطهير
غداً، سأحتضن جراحي المتشظية والمتحطمة
إلى درجة الانكسار والحنين المحرق
سأخوض في ثورة الجسد
بعبير العنب ونكهة الدخان ومِلمس الطين
وبرطوبة الشوق الجارف
سأطهر قلبي حتى يلين
وأحرق القيود حتى تتفحم أنينات روحي
وغداً، سأمنحك الكلمات الفارغة
التي ستروي لك قصة الحب
الذي صاغ كياني بالشهوة المحتدمة
اليوم أنا في قمة العظمة والاشتعال
أما غداً فسيعتنق الرماد
برودة الحسرة والندم.

ذ. خلف إبراهيم / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *