هديل خريف / بقلم: ذ. أحمد نفاع / المغرب


لوحة الصرخة ثاني أشهر لوحة فنية بعد الموناليزا للفنان Edvard Munch ، صرخة لشخص تجسد فيها الفزع.
رسمت اللوحة سنة 1893م

[1]
لا شيء
هو جدير..
وماذا عساي أصنع
أنا القانع/ والنائي بنفسي
ماذا سأضيفه للَهب يوم/ يَتموج
يرتع خائناً /
يركض بِدوني
يرفس جثث نواياي
ولا يبالي..
يوم عَصيٌّ عَلي أن أُجاريه
وبعضاً مني قد تركته
في قفاف
الأمس

[2]
بحنجرة
ترتعش بصبر
أبدأ حيث انتهى بي أمسي
أستعير مزاجاً لا يصعق
وأعزف أعذاري
بيد تقشر
النوى
وبأخرى
أربت على كتف قاربي
يد
تحنو
ولا تصفع

[3]
لمن
أخط /
ولمن أروي
أنا الآن/ طيف
على ضفاف الخريف
منتصباً على قارعة حلم الأمس
أوشم طريق السفر
بصقيع زفرات
أصنع بُراقاً
في ليلة
مُرصعة بِنجوم
أعرج نحو البعيد/
ذاك البعيد بثوب الأبد
أعرج نحو سِر الصرخة الشهيرة The Scream
واقفاً على جسر
أسبح بخيالي
وماذا أرى..
أراني ألقي التحية على نجمتي
أضرم النار في غطرسة
الطين الذي يبتلع
في أحشاء
الخوف
أوقد شمعات عراء
لتظل وشماً على كتف الغسق
أرتق جراحات الأرض
وثقوب الأزون
في السماء
ألبس
القصيدة
رداءها البلوري
وأعيد رسم لوحة
انطباع شروق الشمس Claude Monet
أستعيدني حياً
ليوم آخر
لن أضيف له شيئاً
غير آخر قلقي الذي سأتركه
في قفاف الأمس
القريب البعيد
والبعيد

[4]
كل
شيء سيأتي
ولن أتذكر الاسم
وصوت ظلي الممدد
على قارعة حلم يصارع الريح
لن يجد ما يتركه
في قفاف
كلها..
في
غفلة
تحللت.

ذ. أحمد نفاع / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *