أناكـــــــــــــــونـدا………. / بقلم: ذ. محمد توفيق العزوني / مصر


عـناق وليس انعـتاق
هكــذا الحب
التفاف فاستدارة فاحتواء
مغـرم بالابتلاع
تـلتـوى اللوعة كالأفعى
دافئة تلتف حولي ناعمة الملمس
مخضوضر لون الأناكـــــوندا
وليس الطبع أخضر
طبعها الآدمي والعـرق دساس
تندس دسيسة
كالوسواس بين النفوس
فمن كل خناس
إبر الوخز في الكوابيس
وتبن من تحته ماء خبيث
قل أعـوذ
من لسعة، سم زعاف
ومن شر زرنيخ النحاس
عـلى بطنها تمشى من دون صوت
ـ لا زعانف لا أقدام لا أجنحة ـ
بين لطافة اللون
وفى لزوجة الروح تبدو وتختفي
تعـض ـ حية الخلود ـ ذيلها
ترياقها ليس برقُية،
لو يحـيا الغـرام
لا يموت غريمه
أنا التي تطير بين الغـصون
ولى فحـيح غـواية
ورقصتي عـريانة
تدور وتـلتـوى
ضفائري تـلـتف كل ليلة حـول ضحية
أنا الأفعى التي تُدعى ـ شجرة الجنة ـ

ذ. محمد توفيق العزوني / مصر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *