حبيبتي، قنديلُ الكونِ
تسبح مع الملائكةِ
تحتمي بالآلهة
فوق طُهرٍ سرمدي
تمُدني ببهاءِ نورِها
القادمُ من علياءٍ
تُغازل الخلودَ
بِعذريةِ البقاءِ
بين زَمنِي
وزمنِها أفولٌ
ونسبيّةُ الساعة الرملية..
حبيبتي تسبحُ
وتحرسُ العاشقين
والساهرين
تسكُن يومَها
وتحوزُ ليلَها
تَحتلبُ
ودقَ النورِ
من عينِ السماءِ
وتمدُّ الربوعَ بالبهاءِ
ثابتٌ في مُربَّعي، أنا
وفرعي عندها..
حبيبتي تقاوم الأفولَ
تسبح بلا عودة
قدرُها كشمعةٍ
بلا حضنِ يُداريها..
يَصلني ضوؤها
بسرعةِ بصري
وَبِوفاء سرعتِها
لا تتوقفي
يا مُلهمتي
أَطيلي النظرَ، لي
أخشى السحابُ يُكسفُكِ
وَأرضخ لذاك العاشق الكاذب
ذاك القمر السائب
خادع المتيمين..
لا يا حبيبتي،
أنت فقط
معك أسبحُ وأسهر
وأمرحُ
وأجلِبُ معي أقراني
أترابَ أفكاري
فنغزَلُ ونُحِيكُ
القصصَ والأحلامَ
وروايات التيهِ
والإِقدامِ..
سأنتَظِرُكِ الليلة
كما كلَ ليلة
من ألفِ ليلة
وليلة..