مساءُ الليل ايّها النهار / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


في المساء
يجرجر النهار ثيابه الفضفاضة
يستعير من البحر زرقة العيون
ورقصة الأمواج
ينزوي في زاويةٍ حرجة
من حانةٍ
غادرها الملك الضليل قبل قيام الساعة
بساعتين تقريبا:
(خليليّٓ مُرّا بي على امِّ جندبِ – نُقضّٓ لُبانات الفؤادِ المعذّبِ)
تحيطُ به حوريات الجحيم
أبالسة الجِنان
بألوان قوس قزح فتيّ الخِصال
تتدلى فوق رأسه
سلسلةٌ من أحاديثٍ حميميّة
لعشّاقٍ ضربوا موعدا مع الحرمان
فتكبّدوا خسائر فادحة في الدموع
والمواعيد
وتجاهلهم الجميع برمشة قلب
ونبضة عين!
وفي ذات المساء السالف الذكر
فتحتْ الذاكرة
نوافذ الأزمنة المؤصدة بالكتمان
فانطلقت منها قُبرات الحنين
إلى كلّ أفقٍ مُباح
مصحوبة بزغاريد أبكم
أعياهُ الصراخ…

ذ. محمد حمد / إيطاليا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *