ناجيت صوتك والأشواق تحرقني
في جوف ليل تعرّت فيه أشجاني
واهتزّ عرش من الأوهام ترتحل
في الصّدر دهرا، فيشقى نبضي الحاني
حاورت عقلي فلم أظفر بأجوبة
تمحو ظنوني وتشفي فيض أحزاني
حتّام أشكو رحيلا بات يغرقني
في يمّ ذاكرة تشتاق نسياني؟
حتّام أشدو بلحن بات يعزفني
بوحا وجرحا شكاه القلب، أضناني؟
حتّام تنأى فيدنو صمت أخيلتي
يغري عيوني فتبكي عمري الفاني؟
مازلت أقتات من حلم يهدهدني
مازلت أسبح في لجّ الأسى الجاني
مازلت أركب متن الحرف أغنية
حتّى يفيض من الأعماق كتماني
فاسمع نحيب عيون من أسى نزفت
وارأف بقلب أوى للعشق، أحياني
وارسم على شفتي ألوان أمنية
تستلّ من لغتي شدوي وألحاني