جسدٌ مخضّب بالحنّاء والأساطير البابلية / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


ليلةٌ نديّةُ الملمس بضّةُ الأنامل
ترتدي قلادة القمر وأساور النجوم
(ليلتي هذه عروسٌ من الزنج – عليها قلائدٌ من جُمانِ)
تشبه إلى حدٍّ ما امرأةً
حلمتُ بها ذات يومٍ عن طريق الصدفة
فكان يا ما كان…الخ! جسدها
مخضّب بالحنّاء
والأساطير البابلية
غادرتْ حانقةً خيال شاعرٍ
جاهليٍّ – معاصر
تقطّعتْ به سُبلُ الكلمات
وأزقّةُ القوافي
فأصبح قاب قوسين أو أدنى
من حافّة الضياع الدامس
فقد رؤوس أقلام قصائد
زاده اليومي
وشراب تطلّعاته الذي مزج فيهِ
رحيق الروح
ونغمات القلب الشرقيّ
المفعم
بأجواء السحرة والدراويش الراقصين
بثياب ملائكة حُفاة
يرتشفون نبيذ العشق الأزلي
من فمِ آلهةٍ مكتنزةِ الشفاه
معسولةِ الرضاب خمريّة المذاق
كأنها عشتار…

ذ. محمد حمد / إيطاليا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *