أتى يحمل أسفارا تقرأني
وتقرأ أشعاري..
وأنا هنا أقرع طبلا
خاويا..
جئتكم عاريا كالريح
حافيا كالخريف
أنفض أوراق أشجاري
وأوزعها على حواف الوادي
المقدس
عله
ينشر فيضه في دمي
ويصد الريح التي قرعت
بابي…
قالت الريح
لا تزعج مزلاجي
فأنا ذاهبة أشرب البحر
وأشرب نصف كأسي
وقفلي لا مفتاح له
ولا قاع لكأسي..
زمجرت الريح عاصفة
وتمايل الرعد باكيا
وأمطر الضباب ندىً
فأينع العوسج…
قلت:
ما للريح تعوي
كلما صافحها الإعصار…
وما للرعد لا يهدأ
حينما تقرع الريح
بابي…؟
قلت:
إن كنتَ لا تقوى على
صدِ الهواجس
والوساوس
والدسائس
سأسدل ستائر النوافذ
وأصفد الريح
وبابي…