تعلّمتُ التصيّد في الماء العكر
مغمض العينين
دون أن يتعكّر مزاجي
أو تتسخ أرداني:
(أنامُ ملء جفوني عن شواردِها…)
فانا لستُ في عجلةٍ من أمري
مثل أمثالكم!
وإن بدا لي أن هذا المكان
المكتظ بالخيبات
ليس مكاني!
ولهذا (نعم لهذا فقط، صدّقوني!)
تجاهلتني ليالي الأنسِ في فيينا
وخاصمتني الأماني
وطئتُ ربوع الهوى ضيفاً ثقيلاً
وأمضيتُ ردحا من العمر
ساهرا
ما بين نادِ وحانِ
أتابعُ عن بعدٍ أخبار قلبِ أضعته
في غفلةٍ من العشق
بين جنائن بابل وباقي الجِنانِ…