لا تجزع يا قلب
فقد جفّ غصن
الوفاء
مزِّق كل شرايينك
بع نبض وتينك
الذي يتثاءب بغنج
حُيال الفجر المُتقد
خن النجمات السابحات
في غياهب قلبك
المُعطل عن الحب
التهم المحطات
اكسر أغلال المدى
لا تتوقف عن المسير
فقد جُنّت كل فصولي
ومالت خمائل جنوني
ادنُ من نُجوم القمر
العابثة
لن تُثير فضولي
بعد الآن…
لن تستنزف هُطولي
كفاكَ جُوراً يا قدر…
أهديتني عطر علقم
في أقداح من ذهب
أضاميم وعود وحنين
من حطب…
قُبح يردمُ المسام لهباً
يعدم شعاع الشموس
في عز الأصيل
طغيان بعطر الموت
أرتشفُه ولا أميل
أهديتني باباً مُوصدة
وحشرجة سياط
تنبعثُ من ثقوب
الانتظار…
جِئتُك بلهف الروح
راية سلم وسلام
لأوقظ لهيب الهذيان
الجلل
أكان دمك قانياً
كنحيبي؟
أم أن رحِم السماء
لا يسع لوعتنا؟
قلّمتُ حمى الهواجس
ولم أُشف…
غريقة في لُجج التيه
كل قوة فيّ تتهاوى
على أرصفة الصبح
القتيل
فأنهض بنصف ساقٍ
أرتق قوافي الغياب
حتى لا يصلك
أنيني.