في لحظة فارقة
مشحونة بالاحتمالات
وحزن شفيف..
لا أدري له سببا..
كل الصور العالقة
في سرداب الذاكرة
بدأت تتآكل
وإيحاء ينفخ في الخيال
حد الإغراق..
الروح في برزخ
ترنو لخلاص..
تستحضر التفاصيل
فتعفو وتحن للتلاقي.
وبين الحيرة والضياع
تتقزم..
تتضاءل..
تتلاشى..
حد الإشفاق.
مرارة هي، أحملها
مجاهدة للنفس..
فأشيح بعقلي وقلبي،
وأتعالى بالخيال على الظن
فأستبعد
كمامات تحجب الرؤية
وقلق يرسم مسافة أمان
يحرض على التباعد
يَجُبٌّ كل اشتياق.
وبين الرمضاء والسعير
يهل ذاك السنا
بردا وسلاما للروح
بلسما للجفن التواق.
بين غيمتين أشرق
حضور مختلف..
مثل الأرض..
يكمل دورته
في يوم وليلة..
واثقا، شامخا
واللهفة في استباق.
الشعر كان ثالثنا
وأنا مثل درويش
أدور في فلكه..
أعب من مورده جرعات
“ب”فتنة التوق إلى الاختراق”
فيا أيها العابث في مخيلتي
حين يعوي الفراغ في الداخل
وتأخذني من نفسي إلى نفسي
ترفق..!
دعني أرتقي في مدارج السمو
على مهل..
حتى أصل مقام الرضا..
هناك صبوتي..
هناك نشوتي..
وهناك ترياقي.