كشجرة صفصاف أمد
عنقي
كنبع ماء نزَ بعد
جفاف
وكلحظة قادمة عابرة
خُطٌت من فراغ..
دوما أمضي في اتجاه
الريح
يقظا أزرع الضوء في ثنايا
الروح
أمسح بعينين جاحظتين
أفق البحر
وأتيه ملء فكر صاغ تفاصيل
الحياة…
أنا الظل القادم من بعيد
أرسم ظلا لظلي
أحفر في ذاكرة الروح
وأتشظى..
يتملكني الفضاء
والمكان
والزمان..
والزمان لا أدريه
كل ما أدريه أني هنا
منذ زمان..
أُصيخ السمع والعينُ مبصرة
وأدنو لطفل فقد أباه
يبكي
يتمسح جثة باتت على الأرض
ملقاةً
يمسح دمع أخيه
الأصغر
يطوف بأرجاء البيت
المهدم
ينقش جدرانه كي لا
يضيع..
والسابلة تسأل عن السبب.
ما بال النسوة تجرين
في كل اتجاه
تَقلِبُ هذا وتُقلِبُ ذاك
تبحثن عن شيء فقدنه
تحت الركام
تحت التراب
وتحت أنقاض لم تملْ
وتحت يأس لا يحتمل.