أرني.. أدرك -يا أيّها المظنون فيك- مداك!! / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


صامتة عيونها الحبلى بالكلام وعار وجه الوجع ينشب أظفاره في سويداء قلب عليل، يتلعثم البوح على الشّفاه البّاكية، تنزّ من أنفاسها حرائق الظّنون ويطبق العراء على الرّوح المتلجلجة في حبائل التّيه…! ها هو الصّدر يرجف رجفته ما قبل الأخيرة، ها هو الضّلع المتّهم بالاعوجاج يعلّمهم الاستقامة، ها هي الرّوح تعزف انكسارات الآن وتيمّم توقها شطر آت يتعثّر في جلابيب السّكون فيطوي الخيبة تتلوها الخيبة ثمّ ينزع عنه لباس الخنوع..
كم من المرارة تذوّقها الجسد العاري من الفرح!! كم من النّور أنجبه ذلك الوجه من مغازلة القمر ليفيض بهجة على القلوب الواهنة!! وكم سبيلا وطئته أقدام السّؤال عن اليقين ولا يقين!! أفتراك يا عبث الأقدار تغمض عينك عن صراخ يكظمه فؤادي؟! أم تراك تمتصّ رحيقي وتلفظني على شواطئ النّسيان ومغاور الخوف الرّجيم؟!!

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *