دراسة نقدية ذرائعية مستقطعة من إعداد الناقد الذرائعي / بقلم: ذ. عبد الرحمن الصوفي / المغرب


عنوان الدراسة النقدية المستقطعة (فضح اﻷوهام الخمسة) من خلال النص المعنون ب (أشهد أن لا بوطوكس إلا أنت) للأديب (مجد الدين سعودي)

أولا – تقديم:
إن المبدع الفنان ساع دوما إلى ابتكار وتحويل حواسه كأدواته تعبيرية محملة بشحنات تكهرب حواس المتلقي كلها، فتجذبه إلى ساحة سحر جمالي، يسميه الإنسان المتذوق
“سحر الأدب”، “سحر الفن”. تصير مجموع الشحنات الكهربائية عند كل أديب أو شاعر سحرا تزلزل بلطف، وجدانه، وكيانه، وتفجر الأسئلة لديه من خلال قنوات متعددة، تعتمد الصدق في التعبير، والوضوح في القول، والجرأة في الطرح، والسبق إلى مواضيع التي لم يسبقه لها أحد، مركزا على صناعة لغوية تميز شخصيته اﻹبداعية عن جميع شخصيات التجارب اﻹبداعية السابقة له، أو التي يعاصرها ويطلع على إنتاجها كمثقف. لا يمكن للمبدع أن ينجح في أعماله اﻹبداعية، إذا لم يكن الموضوع المراد التعبير عنه تقمصه وأصبح ووجدانه وروحه وشخصيته وعاطفته، بل وخلخله من خلال أسئلة مهدمة وبانية سواء شعوريا ولاشعوريا ….
الحواس هي أداة لنقل المعرفة بين الكائن الحي والعالم الخارجي، ولها سمات ووظائف طبيعية ومنطقية، يقول ابن الأثير: “….الإحساس العلم بالحواس، وهي مشاعر الإنسان، كالعين، والأذن، والأنف، واللسان، واليد، وحواس الإنسان: المشاعر الخمسة، وهي: الطعم، والشم، والبصر، والسمع، واللمس….”)(1)، لذلك نلاحظ أن الأديب والشاعر يستخدمان في نصوصهما حاسة أو حاستين بقوة تزيد عن استخدامهما للحواس الأخرى، وهما بذلك يعيناها (حاسة واحدة) كمحسوس لإنتاج نسيج لغوي جمالي يسمى شعرا أو نثرا …
نص “أشهد لا بوطوكس إلا أنت “لكاتبه مجد الدين سعودي، هو رفض من المبدع الفنان، هو كذلك مقاومة، وفضح الاختراق الثقافي المتمثل في الاستثمار في الوهم الذي يصدر بضاعة إلى الدول المتخلفة، ومن بينها، الدول العربية.
حصرت هذا الوهم في الخمسة أنواع. وهي موضوع دراستي الذرائعية المستقطعة.

ثانيا – السيرة الذاتية:
الاسم: مجد الدين سعودي
–من مواليد مدينة الشهداء (واد زم) المعروفة في تاريخ المقاومة في المغرب.
–يشتغل في حقل التدريس.
–نشر عدة دراسات أدبية ومسرحية وسينمائية في عدة جرائد ورقية مغربية (الاتحاد الاشتراكي –أنوال –بيان اليوم –الأنوار –المنظمة…)
–نشر في عدة مواقع الكترونية متعددة…
–المدير المسؤول عن موقع أنوال 24 الالكتروني
–له عدة مجموعات قصصية ومسرحية قيد الطبع..
–مجموعة قصصية (وصف ما لا يوصف)
–ديوان شعر (شاعر يرفض توقيع قصيدته)
–كتاب ما وراء الوراء/ نصوص مسرحية
– عنقاء اللوكوس (مليكة الجباري) مقاربات نقدية
–ديوان “وتأتي المليكة غماما “
– مجموعة قصصية “قناع هراء “
وكتب أخرى قيد الطبع

ثالثا – الاحتمالات المتحركة في المضمون
فضح الاختراق الثقافي/ رفض ومقاومة الأوهام الخمسة.

1- وهم الفردية:
ونقصد بها:
“هي وجهة النظر التي تفيد بأنه يمكن فقط فهم الظواهر الاجتماعية من خلال دراسة كيف تنتج عن دوافع وتصرفات من عوامل فردية..” (2)
مجد الدين سعودي، يقدم لنا وهم الفردية، كظاهرة اجتماعية، فهو في نصه منتج بارع لدلالات ثقافية ساخرة، منها المسرح كمنصة دلالية تحتضن بقوة السخرية.
الدلالة الثقافية للمسرح لا تنتج دلالاتها من خلال مجال حر في الرؤية، وإنما يتم إنتاجها من خلال وضع معين ترى فيه الذات العالم المحيط بها، من خلال التمركز والمحور حول الحواس، أي مكانتها هي في الكون من زاوية معينة محسوسة. وهذه الزاوية تعد مفتاحا لفهم عملية إنتاج الدلالات في اﻷبعاد المعروفة في (المنصة الدالية) للزمان والمكان والذات والموضوع …

يقول مجد الدين سعودي في “أشهد أن لا بوطوكس الا أنت”:
(تساءلت –بتهكم –ست منيرة عن قبلة البوطوكس… فكانت هذه الفتوى التي نتمنى أن تفيد البوطوكسيين وغير البوطكسيين …
قالت بدلال: أشتهي قبلتك ياحبيبي ….
تذكر بيأس نهديها المصنوعين من السيليكون …
تذكر فمها المنتفخ بالبوطوكس …
تذكر ماكياجها ومالها وشهرتها ….
تذكر تمثال الشمع الواقف أمامه….)

مجد الدين سعودي في نصه يقاوم ويحارب ظاهرة وهم الفردية بسخرية (تساءلت –بتهكم –ست منيرة عن قبلة البوطوكس/ فكانت هذه الفتوى التي نتمنى أن تفيد البوطوكسيين/). التهكم رد وفضح لوهم الفردية (تحولت الذات إلى سوق استثمار للرأسمال، حيث يساهم اﻹعلام (الإشهار) في بيع اﻷحلام والرغبات من مختلف أشكال الربط بين السلعة والصحة والجمال والجاه، من خلال تلفزيونات النفايات الذي نجحت في توصيل برامج البذاءة والانحطاط، الى أوسع طبقة من المشاهدين في اﻷرض العربية، التي أصبح الإنسان مخدرا ومستلبا وفاقدا للإرادة أمام الدلالات الثلاثة الرقمية: المكتوب، الصوت، الصورة.

2- وهم الخيار الشخصي / وهم الشخصية البوطوكسية.
-نقصد به:
“ذلك الوهم الذي يؤدي إلى اختيار شيء ما أو مسار ما يؤدي بالضرورة إلى التحكم بشيء أو بمسار أخر والذي من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية. كما أنه يتضمن أيضاَ على تحكيم مزايا الخيارات المتعددة وتحديد خيار أو أكثر. ويمكن للإنسان الاختيار بين الاختيارات الوهمية (وماذا سيصبح إذا..؟)(3)

لنتأمل الاختيار التالي:
(وقال بأسى:
كل ما بني على بوطوكس فهو باطل شرعا ويناقض القبلة (بكسر القاف) والقبلة (برفع القاف)… لهذا لا تتعبوا أنفسكم بطلب البوطوكس ولو كان في الصين …
غنت أم كلثوم: للصبر حدود….)
المبدع من يستطيع أن يصور ويرسم انفعالاته عبر تخييله العميق، بدمج الأحاسيس مع تجربته الشخصية، أو تأثره النفسي او العاطفي وحتى من جوانبه العقلية عبر رموز أو علامات متداخلة ومتكاملة الانسجام. اعتمد مجد الدين سعودي الحواس كعناصر مؤثرة في تشكيل نص (أشهد أن لا بوطوكس إلا أنت)، مساهمة في فضح وهم الخيار الشخصي (كل ما بني على بوطوكس فهو باطل شرعا ويناقض القبلة …)، فحين يكون الانفعال العاطفي والنفسي والتأثر الحسي محور زاوية الرؤية بمشاعر وجدانية صادقة، سيتدفق الإبداع الذي يأسر القارئ، ويكشف عن كل أشكال الزيف والأوهام التي تصدر بضاعة لدول الجهل والتخلف.

3- وهم الحياد:
نقصد به:
“لقد أصبح واضحا أن بعض المبدعين يسعون إلى ترويج ثقافة الحياد وموت اﻷيديولوجيا، والغرض تسطيح الوعي، وإفراغ الثقافة من كل محتوى وطني وتحرري، سلوكيات ترمي إلى إلغاء العقل وملكة النقد وكل موقف رافض. لقد حل الاختراق الثقافي محل الصراع اﻷيديولوجي، وهو اختراق يقوم على جملة أوهام هي نفسها مكونات الثقافة الإعلامية، التي تضرب في الصميم الهوية الثقافية بمستوياتها الثلاثة، الفردية والجهوية والوطنية القومية.”(4)
(قال صاحب صاحبة البوطوكس: أي بوطوكس لا.. لا
قال مفتي: البوطوكس يقتل الشهوة ويضرب النخوة وطعم التقبيل يصبح مريرا… وقبلة البوطوكس بدون طعم…)
نلاحظ أن مجد الدين اعتمد على استخدام الحواس للتعبير عن مضمار أعمق بتبادل الأداء الوظيفي (وطعم التقبيل يصبح مريرا … وقبلة البوطوكوس بدون طعم)، وهي دينامية خصبة الإيحاء، فنية الأدوات المحملة بجمالية التركيب، مزج فيها صور الحواس (الشم – اللمس – الذوق) بإحساس وجداني … كما أعطى مستوى طبقي آخر للحوار الحسي بصوت الأنا، سمة مونولوج روحي يعري وهم الحياد.

4- وهم الطبيعة البشرية التي لا تتغير.
” إن مسألة احتواء مفهومِ «الطبيعة البشرية» لمعنىً فعليّ هو أمرٌ مشكوكٌ به، وذلك
لأن الوعي، والسلوك، والعادات، والقيم البشرية –بحكم تأثرها بالتاريخ والثقافة الناشئة في المجتمعات المعينة –هي أمور مُتَغَيّرَة ومتباينة. لم تتغير «الطبيعة البشرية» المزعومة فقط بل حتى الأيدولوجية المحيطة بمكونات «الطبيعة البشرية» قد تغيرت أيضًا بشكل كبير. فتمجيد كسب المال، وإباحة كل الإجراءات اللازمة لفعل ذلك، والترويج للسمات البشرية اللازمة –والتي كانت «غير طبيعية» وبغيضة بالنسبة لأرسطو –هي الآن قاعدة من قواعد المجتمعات الرأسمالية….”(5)
(قال متشائم: فراش البوطوكس بارد وتموت حاسة اللذة عند البوطوكسية وتحرم كذلك من نعمة الضحك ….
أصيبت عدة بوطوكسيات بالجنون وخرج الرجال في مظاهرة حاملين عدة لافتات مطالبين بعودة المرأة الى ماقبل البوطوكس …
قال متظاهر: جنون البوطوكس أخطر من جنون البقر والدجاج والخنزير …
قال متظاهر ثاني: قبلة البوطوكس تثير في الغثيان …
قال متظاهر ثالث بعفوية: كأنك تقبل الحجر.
حذرت منظمة الصحة اللاعالمية من قبلة البوطوكس لأنها تنطوي على مخاطر صحية كثيرة أهمها فقدان التواصل بين الرجل والمرأة وخطر انفجار الشفتين وتشققهما وموت الرغبة في التقبيل …
قال داعشي مجنون: نفتي بتفجير شفاه البوطوكسيات…)
دلالة الكلمات الحسية (فراش البوطوكس بارد – تموت حاسة اللذة …) توحي بمعاناة المشاعر الإنسانية الحاملة لمشاعر الاحتياج العاطفي (مظاهرة).
يتجلى في فعل (قال) مستوى صوتي ممزوج بأحاسيس حزن، تفضح وهم الطبيعة البشرية التي لا تتغير. فتح الخطاب لنفسه عند مجد الدين سعودي أفقا مستعصيا على الانغلاق والجمود، عبر ظلال خطاب مبني على التنافر والتلاقي والحوار والرفض والمناهضة والمحايثة.

5- وهم غياب الصراع الطبقي.
” نعيش في عالم يحوِّلنا إلى أشياء مادية ومساحات لا تتجاوز عالم الحواس الخمس، وحسب المسيري فإن أدقّ وصف لهذه التحوُّلات هو مصطلح “تشيّؤ”؛ أي: أن يتحول الإنسان إلى شيء، حيث تُطَبَّقُ الصيغ الكمية والإجراءات العقلانية الأداتية على الإنسان إلى أن يتساوى الإنسان وعالم الأشياء والسلع؛ فتسقط المرجعية الإنسانية وتصبح
(الطبيعة/المادة) أو (السوق/المصنع) هي المرجعية الوحيدة النهائية؛ فتنتفي إنسانية الإنسان وتعمل فيه آليات التشييئ والتنميط والتفكيك…”(6)
(وعقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا لمناقشة شفاه البوطوكسيات، وكالعادة لم يتفق العرب على أن يتفقوا بين من اعتبر تقبيل البوطوكسية جائز شرعا وبين من اعتبرها مكروها وبين من فوض الأمر الى الأمين العام للجامعة العربية الذي اعتبر الأمر خطيرا ويهدد الصف العربي ويسيء للأمن القومي العربي واعتبر بأن هناك مؤامرة عالمية ضد العرب والمسلمين لزعزعة ايمانهم وتماسكهم…
وكل قبلة بوطوكسية وأنتم بخير …
وكل بوطوكس وأنتم بألف خير…)
النص (أشهد أن لا بطوكس إلا أنت) محمل برؤية عن كينونة الوجود، مستظل بصوفية صور روحية وتأمل بمنولوج روحي جسد فيها مجد الدين سعودي ذروة الجانب النفسي عن الحب بمضامين إنسانية واضحة التعبير، عميقة الدلالات، وتوالت برموز الحواس وإيحاء بكيان الأحاسيس والمشاعر. تتبادل الأدوار في النص بين الحاس والمحسوس، بلغة ايقاعية وأصوات حميمية تحاكي عاطفة القارئ وتستدرجه للبحث والتنقيب عما خلف المفردات ودواخل العلامات وباطن الإشارات، ببنية السهل الممتنع


رابعا – خاتمة:
يتضح في الخط الإبداعي لمجد الدين سعودي أنه حامل لمشروع ثقافي عربي من خلال المتخيل المسرحي الرحب الذي يحضر في الكثير من نصوصه الإبداعية. خطه إبداعي منفتح على ثقافات أخرى، من خلال الاستماع لنبضها ومحاورتها ومساءلتها ومقاربتها. ويتضح لنا كذلك في إبداعاته أنه كلما وصل إلى أجوبة عن سؤال المعرفة وسؤال القلق وسؤال الحيرة وسؤال اﻷلم … إلا وأعطى لحياته في اﻹبداع بعدا إنسانيا..


النص موضوع الدراسة النقدية:
أشهد أن لا بوطوكس الا أنت/ بقلم: مجد الدين سعودي
تساءلت –بتهكم –ست منيرة عن قبلة البوطوكس… فكانت هذه الفتوى التي نتمنى أن تفيد البوطوكسيين وغير البوطكسيين …
قالت بدلال: أشتهي قبلتك ياحبيبي ….
تذكر بيأس نهديها المصنوعين من السيليكون …
تذكر فمها المنتفخ بالبوطوكس …
تذكر ماكياجها ومالها وشهرتها ….
تذكر تمثال الشمع الواقف أمامه …
وقال بأسى:
كل مابني على بوطوكس فهو باطل شرعا ويناقض القبلة (بكسر القاف) والقبلة (برفع القاف)… لهذا لا تتعبوا أنفسكم بطلب البوطوكس ولو كان في الصين …
غنت أم كلثوم: للصبر حدود …
قال صاحب صاحبة البوطوكس: للبوطوكس حدود …
غنى عبد الحليم حافظ: أي دمعة حزن لا.. لا.. (أي بوطوكس لا.. لا..)
قال صاحب صاحبة البوطوكس: أي بوطوكس لا.. لا
قال مفتي: البوطوكس يقتل الشهوة ويضرب النخوة وطعم التقبيل يصبح مريرا …وقبلة البوطوكس بدون طعم …
قال متشائم: فراش البوطوكس بارد وتموت حاسة اللذة عند البوطوكسية وتحرم كذلك من نعمة الضحك ….
أصيبت عدة بوطوكسيات بالجنون وخرج الرجال في مظاهرة حاملين عدة لافتات مطالبين بعودة المرأة الى ماقبل البوطوكس …
قال متظاهر: جنون البوطوكس أخطر من جنون البقر والدجاج والخنزير …
قال متظاهر ثاني: قبلة البوطوكس تثير في الغثيان …
قال متظاهر ثالث بعفوية: كأنك تقبل الحجر …
حذرت منظمة الصحة اللاعالمية من قبلة البوطوكس لأنها تنطوي على مخاطر صحية كثيرة أهمها فقدان التواصل بين الرجل والمرأة وخطر انفجار الشفتين وتشققهما وموت الرغبة في التقبيل …
قال داعشي مجنون: نفتي بتفجير شفاه البوطوكسيات …
وعقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا لمناقشة شفاه البوطوكسيات، وكالعادة لم يتفق العرب على أن يتفقوا بين من اعتبر تقبيل البوطوكسية جائز شرعا وبين من اعتبرها مكروها وبين من فوض الأمر الى الأمين العام للجامعة العربية الذي اعتبر الأمر خطيرا ويهدد الصف العربي ويسيء للأمن القومي العربي واعتبر بأن هناك مؤامرة عالمية ضد العرب والمسلمين لزعزعة ايمانهم وتماسكهم…
وكل قبلة بوطوكسية وأنتم بخير …
وكل بوطوكس وأنتم بألف خير..

ذ. مجد الدين سعودي / المغرب


الهوامش:
1- عبد السلام المسدي/ النقد والحداثة/ المجلة العربية/ عدد 43/ 1993 ص 12
2- محمد غنيمي هلال/ قضايا معاصرة في الأدب والنقد/ ص 17
3- العلم الثقافي/ 11/ 3/ 1999
4- بؤس الأيديولوجيا/ ص 44
5- الحوار المتمدن/ هل يمكن للطبيعة البشرية ان تتغير؟ / هارري ماجدوف وفريد ماجدوف
6- المرجع (4) نفسه.

ذ. عبد الرحمن الصوفي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *