منْ جاء؟!
بك في هذه الساعة
المتأخرة…
من الليل الطويل
يا سيدي الكريم
اعتدتُ أن لا أسمع
الطرق الودود
على الباب
خذْ دموعكَ…
وارحل أنى شئت
في جعبتي المخرومة
صبرا
من الدموع
ما لا تسعه..
المزامير
ولا ثقوب النّايات
لا وقت لدي
هناك ألسن تلوك
سيرة النوافذ
والشرفات
وهناك.. ألسن
ترقص على الملامح
إلا تلك ال على
أريكة التجاعيد ملقاة
أخشى أن يغمرك الأسى
ربّما،
أنتَ غير مهيّأ بحنكة
ف تحثُّ نمرك المحشو
بريش العصافير
على الهرب..
من الاتكاء المُريح عليه
لا تخدعني يا سيزيف
أو دعني أتسول
من بين أنامل دموعي
اللحظة الهشّة.