قولي لهم لا لم نكن عشّاقا
هو لم يعشْ في خاطري إطلاقا
واستنطقي جُملَ الحديثِ صغيرتي
ضخي الكلامَ مزركشاً رقراقا
قولي لهم هو واهمٌ ركبَ الهوا
لم يرعَ لي، لصداقتي ميثاقا
هو نكسةٌ وشّتْ حياتي بالأسى
ما راقَ لي مذْ جاءني ما راقا
هو نادرٌ هو ماهرٌ هو ماكرٌ
هو شاعرٌ رشّ الجِناسَ طباقا
ورّى وأبدع مـِ الخيال قصائدا
كتبَ الهوى متضرعاً مُشتاقا
صاغَ البكاءَ قصيدةً عصريةً
رسمَ الصداقةَ ضمةً وعِناقا
هو بعضُ بعضي، كلّ أهلي، إنّما
ما كلّ أهلي تقبلُ العشاقا
قولي لهم وحدي أعيشُ حكايتي
يكفي فؤادي مِ الهوى ما ذاقا
ما كان لي سيزيفَ حتى ازدهي
ما كان لي شيخا ولا ورّاقا
هو قصةٌ عُجلى نسيتُ شخوصها
لمّا أجدْ من سردها ما لاقى
أُهديتُ من هذي الدّنا عقمَ الهوى
لم أنتظرْ في شخصِه إسحاقا.