مرهف أنت
والشعر مكمن الشجى
والشجن
يبيت على ناصية البنى
ويمسي يعذبه
ويميله الأسى والكمد..
فهذا شاعر مصاب بحمى
وذاك بجنون قد سُجن
يقرأ طقوسه بلا شفاهٍ
ويهفو لأن يمتلك
القلوب والقدر
ويفرز طلاسمه في
أوراق من زعفران…
كل القصائد حاصرتك أيها
الشاعر المقهور
وحاكمتك الألسن
والشفاه
ولعنتك عند أول بيت من
القصيدة
والشعراء يتبعهم
الغاوون..
أهو الغاوي أم هم
الغاوون. إذن…؟!
أيها الأبله الشاعر…!
في مقام لا يليق لا
تجهر..
كن منافقا
كن كذوبا ملاعباً
وطمٌاعاً
وكن ما شئت إلا شاعراً
مُجاهراً…
كل المنافي تتقاذفك
أيها الشاعر
أمواج اللظى تلطمك
وصخب الحياة
يُشذِبك..
هيء إذن مراكبك الخرقى
واقرأ تراتيلك الحمقى
وقصائدك في عتمة الليل
البهيم
عن وطن باتت تندى
جراحاته
ومازال حلمك فيه
موجعاً
وأنت ترى وتحس
بأحذية الطغاة والغزاة
تنخر جسدك..
تدوسك بمؤخر القدم
ويضغط على رأسك حتى
يسحقك كالقدر…