نص: الوحل الذي يسكنني… / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب


حقا صديقي
لن تجد شعرا تحت الأرض..
لن تجد سوى عظام الأحبة..
قد تجد بعض المعادن
أو نقودا قديمة
أو أشياء أخرى لا أعرفها..
اعتبرْ هذا هراء
لكن رائحة المكان
حتى هذه اللحظة
تجعلني أفكر في شراب
يساعدني على تصديق
هذا الضوء القادم من هناك …!
أحلامي تشبه امرأة سيئة
أنهض كل صباح متسللا..
أتركها في فراشي
وأبحث لي عن مكان ما
داخل قصائدي القبيحة..
ولجت بيوتا كثيرة
وحملت معي وسادات
بأحجام مختلفة..
لكني مازلت مخلصا
لسقف بيتنا القصديري
ونافذته الضيقة
التي لطالما ساعدت أمي
على الصراخ في وجهي
وأنا أتمدد وسط الوحل الذي
لم يفارق حينا أبدا..
الوحل الذي مازال يسكن مخيلتي
ويجبرني على الكلام وأنا أتمتع
بوجباتي الفقيرة…!

ذ. المصطفى المحبوب / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *