غيّرتُ رأيي حين داهمني
على حين غفوة
قطيع من الآراء المفترسة
نمور من ورق شفاف
بأنياب مدبّبة كالمسامير الصدئة
تقضم الكلمات بشبق حيواني
وتُسمعني صرير البذاءة
يتطاير
من بين شفاه تشبه الأواني المستطرقة
إلى حد ما!
افترشتُ عباءة الخوف
الفضفاضة
خوفا على نفسي
من ظلالي التي تلاحقني
في الحُلم
كأنها أشباح سنوات عجاف
عشتُها (رغم أنفي)
على هامش زمنٍ مكفهرّ الملامح…
استعنتُ بوقع أقدامي
وصداه الجنوبيّ الأصيل
قبل أن تسرقه من ذاكرتي أرصفة الآخرين
وتحيله إلى رماد داكن
تُطلى به أبواب الملاجئ
ونوافذ الحانات
ومع هذا وذاك
وما بينهما
ما زلتُ رغم رشاقة عقلي
الثلاثي الأبعاد
أشغلُ حيّزا في الفراغ
بعيدا عن أنظار مٓن:
(تساوتْ عنده الأضواءُ والظلمُ)
دون بارقة أمل…