خرج من كثافة الهموم المزدهرة
في كل بيت
معصوب العينين
فقد لسانه في مسرح الهزيمة
استعان مؤقّتا بهويتي المزوّرة
وأشار بسبّابته المدببّة كالرمح
الاصم
إلى قناعٍ قديمٍ من جلدِ السلاحف
كان (قبل كتابة هذه القصيدة)
معلّقاّ على جدار خوفي
ثم اقسم بجميع الصحف والمصاحف
بما فيها صحف إبراهيم وموسى
وقال: هو…أنه هو وليس مبدّلا بغيره!
قالها بثلاث لغات حيّة
وباخرى
مُصابة بكساح الحروف وزهايمر الكلمات
فسقط الجدار
من سورياليّة المفاجأة
على رؤوس الاشهاد
وانفجر في وجه الجميع بركان الفوضى
وصراع الاضداد…
التقطتُ برمشة عين اشلائي
واشيائي
(معظمها من بقايا سقط المتاع)
وماء وجهي
فمازال في الوجه ما يوحي بالبراءة!
وأطلقتُ ساقيّ لريحٍ صرصرٍ عاتية
هبّتْ عليّ من كلّ فجٍ عميق
وتحديّث المجهول بكل ما ملكت يدي
من جهل الأولين
حتى تجاهلتُ نفسي تماما!