هالاتٌ داكنة تشكلت
على جسم هذا الصباح
كموجات ساخنة
كفُقاعات دخان
يُرسلها هندي أحمر
من تحت إيزاره الرَّث
رسائلا وألغازاً..
فما لُغز هذا الأمر؟
بين الشرق والغرب..
بين زلزال وزلزال
تُنتزع الحنايا،
هزة في أعماق القلب
تُلهب المشاعر
على أرض الأناضول
ووطن الياسمين المنثور.
وأخرى تفرق الأرضين
وتُبرز حسن النوايا
في جوفنا أم في جوف الأرض
تكمن الخبايا؟
فتنجو نفوس لوامة
تهرب إلى بارئها من سوء البلايا!
حنانيك يا ملَك الرَّحمان
فوطني بين جناحيك!
الأرض من شرْخ تشكي
وشجر الأرْكان يبكي
حزنا يدمي الأركان
في كل بيت جرْح ثم قرْح
حتى هان
كل نفيس وانهد كل صرح كان..
والله المستعان.
يا جبريل أحضن روح الأعزاء
والجاثمين في العراء
واخفِض لهم جناحيك من الذل!
أتُزلزل أعتاب المساجد
وتينْمل المُوَحِّد؟
ويتململ “الحوْز” في كدر
ما لغز هذا الأمر؟
هو القدر يختار والفكر يحتار
بين الحجر المهجور
والخطر المجهول..
فكيف أكتفي برؤية قمر
في الحزن له وجهان؟
بالضفة الأخرى أزرق
وعند ضفاف حزني
أرجواني.. بلون ترابك يا وطني!