إذا كنتَ تسألُ عنّي
فإنّي لستُ بخير..
فقدْ ألقيتُ ظلِّي
علىٰ صخرٍ أصمّ
وتماديتُ في إطلاقِ أجنحتي
بهواءٍ محتبس
لا التبكيتُ يعصمني من عُقَدِ الملح
ولا التَمَرّد يخفّفُ هالة الدهشة
شرايينُ القفارِ تقطّعتْ عطشاً
وبيننا وبينَ المُلتقى
حريقٌ يضجّ بنبضٍ
تردّداته انعكاسيّة
تفيضُ جنوناً مرهفَ الحسِّ
يجسّ عفوَ الخاطرِ
بنسائمهِ القهريّة
ولا زلتُ أتحاشى هبوَ أخيلةٍ
تدخلني الدربَ..
دونَ أنْ تفقدَ أقدامي خطوتين
ولا أحلامي غفوتين
لذا توقّفتُ برهةً ومضيتُ
ثمَّةَ غناءٌ شَفّ عن ومضٍ
تحدّرَ في فضاءٍ مفتوح
وقلبي قبرٌ يحنّ لمواراة السوءآتِ
والرغباتِ المتخمّرة
مرآتهُ لم تعدْ تهدي للشمسِ صفحتها
ووتينهُ مرتهنٌ بنشعِ حواسٍ
تكشفُ عن رمادِ الشرخِ
بينَ دمي وذاكرتي.