فناء / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


إذا هتكَ اللَّيلُ نورَ السِّراجِ
وراحَ الضوءُ يخبو
إذا اشتدَّ السَّوادُ
وضاقت انفراجاتُ الأمل
لا تخفْ
فأصابع الحنين
ستبقى
تلامسُ ضوءَ القمر
إذا سُدَّتْ منافذُ اليقينِ
وشعرت بالاختناق
لا تخفْ
فرغم السدود
ستنبت ما بيننا
زهرة ياسمين
إذا أضعتَ وجهتَكَ
واختلطتْ عليكَ الحواسُّ
لا تخفْ
فكلُّ الحواسِّ
لك سترتهنُ
لتؤكِّدَ لكَ
أنَّ الفكرَ قابلٌ للتّغييرِ
اللونُ ستذوقُهُ خمرةً
وأنتَ تنظرُ تشابُكَ المسافاتِ
في الأفقِ البعيدِ
الحلمُ لن تراهُ
بلْ ستلمسهُ
حريريَّ الشَّذا
الحلمُ سيبقى يقِظًا
كي لا يغدر به الموت
إن وجدتَني على شاطئِ الأحلامِ
أتأمَّلُ
لا تقلْ إنها عاشقة
حتّى التأمُّلُ
سيأخذُ منحى آخرَ
حتّى السُّفنُ الرّاسيةُ
ستختفي
لن تتركَ أيَّ أثرٍ
لذكرى عالقة
لصورة مغبشةٍ
لدمعة حارقةٍ
إلا أنّ طائر الفينيق
سيبقى
يغرد قصائد حبّنا.

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *