من باب طــهى الأنوثة…….. تعاليم أخــــرى عـن الحب / بقلم: ذ. محمد توفيق العزوني / مصر


عن رواية / الجميلات النائمات
رائعة / ياسونارى كواباتا

نـظـــرية في الحب.
حبيبتي وأنت نائمة أبدا تنظرين داخـلـك إلى حبات مطـر تساقـط ألـوانا، هـنيهة
وتحت لمعة شمس طـرية في طـزاجتها ينبت النوم براعـما كـبرت قـبيل شقـشقة
الفجر عــذراوت أولى أجـنحة رسـلا إلى السموات، هيهات بعـد اليـوم أن ننـتمى
إلى جاذبية الأرض. سلام عـلى نوم جميل أبدي. هنيئا لك أيها الحب

فـــــــــــــن الطهي …

طزاجة البحر
أم رائحة الأنوثة
وعـلى الفراش موعـد مع الطهي
اللون زهري لدم حار…
يتصاعد من راحة اليدين
حتى رؤوس الأنامل التي
لمستني لحـظة احتضاري
أدركتني بين ذراعيها
عـلى وسادة خضراء دافئة
وفى فمي طعم الحليب من نهـد
أيقظتني من قبل موتى….
عاينت مجرى حياتي
من خـلف شعـرها المسترسل
في سيرة العـطر عـنى
عـن طفل بغير أم
وظل دون صاحبه
أنا العجوز،
عـلى موعـد مع النوم المسافر
في النور الناعم المتساقط
من ظلال الكـحــل وليل عينيها
لواو العـطف بين الحليب وحلمتين
قُبلة من لُـــهاث لم يتم
ونبض خفـقان هارب
هل اهتدت حكمتي
إلى رؤية أبعـد من مفاتنها
حيث يتنفس الحب
ويسترق السمع
لعـــزف جمال غير مرئي
والغـرام فراشه بحــر مهاجر
تقافــزت سمكاته من عـناق الماء
حتى نعاسي المدلل الذي يستقـل الموج
أنا طفل الهوى اللاهي عن كهولته
معـلق في بسمة
ضال بين حاجبين
أرجوحتي من ندهة رائحة
إلى قوام حـرارتها
هـواها فاكهة
وهـفـوان هيامي إلى نهد بتول
رأيتني خـلف ستائرها المخملية
ألعــق إصبعي
والحرف سال عــلى فمي
من صوتها العـذب
فانتبهت إلى اخرة العـمر
فحم من الكربـون
سنوات كهف
وكهرباء كرباجٍ
حين يشع كبرياء قلبي
يجلدني عـلى بعـد مترين
في الزاوية الضيقة
وعند نهاية الممر
وجدتني مفـضوح النظرات
غير معـتصم في عُـرى بلا جـدوى
فمن ذا الذي
يتبعني من مسكني الدافئ جدا
إلى قبري المؤجل
فـلم أمـــت بـعـد
ومأمن نومة باتت مثواي
سوى بين ضمتين.

ذ. محمد توفيق العزوني / مصر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *